زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حرب الكونغو من بين الحروب التي أنهاها، بعدما توسط في اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا في يونيو. لكن السكان والباحثين في الصراع وغيرهم يشيرون إلى عدم صحة ما يقوله ترامب . وجدد ترامب مزاعمه أمس الاثنين بأنه أنهى الصراع المستمر منذ عقود، واصفا الكونغو بأنها "أحلك وأعمق" جزء من أفريقيا. وشدد قائلا: "لقد كانت حربا وحشية لمدة 35 عاما. وتم قتل تسعة ملايين شخص بالسواطير. لقد أوقفتها.. أوقفتها وأنقذت العديد من الأرواح". وتحققت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) في وقت سابق من زعم ترامب وخلصت إلى أن الحرب أبعد ما تكون عن نهايتها. ويشير السكان حاليا إلى وقوع اشتباكات في عدة بؤر ساخنة، غالبا ما تكون بين متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا التي سيطرت على مدن رئيسية في وقت سابق من العام الجاري من جهة، والميليشيا التي تقاتل إلى جانب القوات الكونغولية من جهة أخرى. ويبدو أن اتفاقا نهائيا للسلام بين الكونغو والمتمردين، تم بوساطة قطرية، قد تعثر. وألقى كل طرف اللائمة على الآخر في انتهاك شروط السلام. مراقب محلي لوضع حقوق الإنسان يشير إلى أن السكان ما زالوا ينزحون. قال سيروزا موشينزي ديودوني، وهو مراقب محلي لأوضاع حقوق الإنسان في منطقة كاباري بمقاطعة ساوث كيفو، إن السكان في مناطق بوجوبي وسيرونجا وكاجامي وبوشويرا يواصلون الفرار من الاشتباكات بين متمردي حركة "إم 23" وميليشيا وازاليندو الموالية للحكومة.