الجيوب الأنفية وارتجاع المريء.. ما العلاقة بينهما؟

تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة محتملة بين الارتجاع المعدي المريئي، والتهاب الجيوب الأنفية، إلا أن الخبراء لا يزالون غير متأكدين تمامًا من الآلية الدقيقة التي تربط بين الحالتين.
ورغم ذلك، يمكن أن تحدثا في الوقت ذاته لدى بعض المرضى، ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، العلاقة بين الجيوب الأنفية وارتجاع المريء، بحسب " medicalnewstoday".
اقرأ أيضًا: هل التهاب الجيوب الأنفية يسبب الشخير أثناء النوم؟
ويصف الأطباء هذه العلاقة بأنها معقدة، فأحد التفسيرات المقترحة هو أن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء قد يسبب تهيجًا في الحلق، مما يؤدي إلى تراكم المخاط في تلك المنطقة، ويشبه الإحساس الناتج عن ذلك ما يحدث في التهاب الجيوب الأنفية.
وقد يصاحب هذه الحالة أعراض أخرى مثل الالتهاب، السعال، أو صعوبة البلع، ومن جهة أخرى، من غير المرجح أن يكون التهاب الجيوب الأنفية، سببًا مباشرًا لارتجاع المريء.
ومع ذلك، فإن من يعاني من أعراض التهاب الجيوب الأنفية، قد تكون مرتبطة بالارتجاع قد يستفيد من مناقشة هذه الأعراض مع الطبيب لتحديد السبب الحقيقي.
التشابه بين أعراض الحالتين يُربك الكثير من المرضى وحتى بعض الأطباء؛ فكلاهما قد يسبب سعالاً مزمناً أو شعوراً بالبلغم في الحلق.
كما أن ارتجاع المريء قد يترافق مع أعراض تنفسية علوية، أو حتى يُشبه أعراض التهاب الجيوب الأنفية، ما يُصعّب التشخيص السريري الدقيق، ورغم هذه الملاحظات، لا تزال الحاجة قائمة لمزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة بشكل أوضح.
قد يهمك: الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.. طبيب يوضح الفرق بينهما
هل يمكن أن يسبب ارتجاع المريء التهاب للجيوب الأنفية؟
نعم، إذا ارتد حمض المعدة إلى المريء ثم إلى أعلى الحلق، يمكن أن يسبب تهيجًا يدفع الأنف والجيوب لإفراز المزيد من المخاط، مما يؤدي إلى إحساس بالتنقيط الأنفي الخلفي.
أما عن العكس، فهل يمكن أن يسبب التنقيط الأنفي ارتجاع المريء؟
التنقيط الأنفي الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، يُعتبر عَرَضاً أكثر من كونه مرضًا، كما أن ابتلاع المخاط لا يضر عضلة المريء السفلية (الصمام الفاصل بين المعدة والمريء)، والتي إذا ضعفت تسبب الارتجاع.
لكن في وضع الاستلقاء، قد يؤدي بلع المخاط إلى فتح الصمام مؤقتًا، ما يسمح بمرور الحمض.
أسباب التنقيط الأنفي الخلفي
- التهابات الأنف أو الجيوب الأنفية.
- الحساسية.
- المواد المهيجة (مثل الغبار أو العطور).
- الطقس البارد.
- الأطعمة الحارة.
أسباب الارتجاع المريئي
- السمنة.
- الحمل.
- التدخين أو استنشاق الدخان السلبي.
- أدوية معينة مثل المهدئات، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومضادات الالتهاب.
العلاج
الخطوة الأولى هي التشخيص الدقيق لتحديد السبب الرئيسي للأعراض. فإذا تبيّن أن ارتجاع المريء هو السبب، يُركز العلاج عليه من خلال:
- تغييرات في نمط الحياة مثل تقليل الوزن وتعديل النظام الغذائي.
- أدوية مثبطة لإفراز الحمض مثل لانسوبرازول أو إيزوميبرازول.
- وفي بعض الحالات، التدخل الجراحي.
علاج التنقيط الأنفي
- شرب كميات كافية من الماء وتقليل الكافيين.
- استخدام أدوية مذيبة للمخاط.
- بخاخات الأنف الملحية.
- وفي حال وجود حساسية أو عدوى، قد تكون مضادات الهيستامين أو مضادات الاحتقان فعالة.