الكونغو: القوات الأمنية تحاول إبطاء تقدم المتمردين المدعومين من رواندا

حاولت القوات الأمنية الكونغولية اليوم الثلاثاء، إبطاء تقدم متمردي "إم 23" المدعومين من رواندا الذين قالوا إنهم سيطروا على مدينة جوما بعد دخولهم أكبر مدينة في شرق الكونغو، في حين أفاد مسؤولو الأمم المتحدة بوقوع أعمال عنف ونهب وانتشار الجثث في الشوارع.
وقال المسؤولون إن المستشفيات مكتظة بالمصابين في جوما، وهي مدينة تجارية وإنسانية تعتبر ملاذا لمئات الآلاف الذين يفرون الآن من نيران الأسلحة والقصف في تصعيد كبير لأحد أطول الصراعات في أفريقيا.
وقد امتد العنف بعيدا عن جوما حيث هاجم المحتجون في العاصمة الكونغولية على الأقل 10 سفارات، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة وفرنسا.
ويعد متمردو "إم 23" أحد حوالي 100 مجموعة مسلحة تتنافس على موطئ قدم في محافظة شمال كيفو التي تضم جوما، وهي غنية بالمعادن الأساسية لتكنولوجيا العديد من دول العالم.
ووردت تقارير عن أعمال عنف جنسي واغتصاب ارتكبها المقاتلون، ونهب الممتلكات بما في ذلك مستودع إنساني، واستهداف المنشآت الإنسانية والصحية في المدينة، حسبما ذكر المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ينس لايركه في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء.
وقال لايركه: "الوضع الإنساني في جوما والمناطق المحيطة بها لا يزال مقلقا للغاية، وفي صباح اليوم (كان هناك) إطلاق نار كثيف من الأسلحة الصغيرة وقصف بالهاون في جميع أنحاء المدينة، مع وجود العديد من الجثث في الشوارع"، وأضاف أن المستشفيات "تكافح لإدارة تدفق الجرحى".