علن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس اليوم الخميس، أن بلاده قد تتقدم بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمجرد تلقي قواتها المسلحة التدريب والمعدات اللازمين بمساعدة الولاياتالمتحدة لجعلها على نفس مستوى التحالف العسكري الأول عالميا. وضع الرئيس خريستودوليدس قبرص على مسار العضوية المحتملة للناتو، مما ينهي أسابيع من تكهنات وسائل الإعلام بشأن نوايا حكومته عقب اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن الأسبوع الماضي. ويتعارض هذا التطور مع سياسة الحياد التي تنتهجها قبرص منذ فترة طويلة وتعود إلى عصر الحرب الباردة عندما كانت حذرة في التعامل بين واشنطن وموسكو. وقال خريستودوليدس إنه رغم أن قبرص لا يمكنها الانضمام للناتو في الوقت الحالي بسبب الاعتراضات التي قد تحركها تركيا بشأن احتمالية عضويتها، فإنه لا ينبغي حرمان الحرس الوطني القبرصي من فرصة رفع قدراته الدفاعية بمساعدة من الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن تركيا، التي تبقي على أكثر من 35 ألف جندي في الشطر الشمالي القبرصي التركي المنشق من قبرص المقسمة عرقيا، لا تعترف بحكومة الجزيرة ومقرها في الجزء الجنوبي الخاص بالقبارصة اليونانيين. ولم يقدم خريستودوليدس تفاصيل بشأن كيف يمكن تجنب الاعتراضات التركية، ولكن الأممالمتحدة تعمل على التحضير لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتنافسة في قبرص التي تم تقسيمها في 1974 عقب الغزو التركي قام به أنصار توحيد الجزيرة مع اليونان.