شهد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا والأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة الثقافى فعاليات منتدى دندرة الاقتصادي في نسخته الثامنه، والذي يحمل عنوان "ترشيد الاستهلاك ضرورة معيشية وحاجة كونية" والذى يهدف إلى التأكيد على محورية البناء الإنساني لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وقال محافظ قنا إن العالم يشهد حاليا أزمة طاحنة في مصادر الطاقة المختلفة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يستوجب علينا تطبيق خطة متكاملة لترشيد استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها، سواء ما يتعلق منها بالكهرباء، أو الغاز الطبيعي أو المياه، بما يضمن استدامة هذه المصادر في ظل الظروف العالمية الحالية، مؤكدًا أهمية الوعي المجتمعي حيال ترشيد استهلاك الكهرباء بصفة عامة، وخلال الفترة الحالية بصفة خاصة، فلدينا وفرة في الطاقة الكهربائية المنتجة، ولكن الهدف من الترشيد هو توفير الغاز الطبيعي الذى يتم ضخه في محطات الكهرباء، ليكون لدينا فرصة لتصدير الفائض من هذه الثروة الطبيعية، ومن ثم زيادة مواردنا من العملة الصعبة. وأضاف الداودي أنه كان علي الحكومة المصرية أن تبدأ بنفسها في ترشيد الاستهلاك الكهربائي بكافة المباني والمرافق التابعة لها، طوال ساعات العمل الرسمية، والالتزام بالغلق التام للإنارة الداخلية والخارجية لها عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، عدا ما تفرضه مقتضيات العمل في بعض الأماكن أو في جزء منها، والتي تتطلب استمرار توصيل التيار الكهربائي لها، مهيبا بأعضاء مؤسسات المجتمع المدنى واصحاب المصانع والشركات الخاصة، بضرورة التنسيق مع الجهات الحكومية للمشاركة فى حملات التوعية لترشيد استهلاك الطاقة ، ليصبح الترشيد سياسة عامة لدى المواطنين. ومن جانبه قال الأمير هاشم الدندراوي مدير المنتدى، في كلمته أن منتدى دندرة الاقتصادى الثامن يقوم على محورين وهما ترشيد الاستهلاك من المنظور الدينى والمجتمعى ، وترشيد الاستهلاك.. مسئولية إنسانية وضرورة اقتصادية، مؤكدا ضرورة عدم الانسياق وراء الزخم الاستهلاكي الموجود حاليًا ، فمع التقدم العلمى والتكنولوجى الهائل والمتسارع تقوم الشركات بخلق إحتياجات لم تكن موجودة من قبل. مضيفًا أن الإهدار والإسراف لا علاقة لهما بالقدرة المالية فهما سلوك عند الإنسان يجب أن يقومه بالترشيد وإعادة صياغة الكم الذى يستهلكه. وذكر النائب أشرف رشاد زعيم الاغلبية بمجلس النواب أن حماية مقدرات وممتلكات الوطن واجب علينا جميعًا فالحفاظ على تلك المقدرات هو الضمان الوحيد لأى أمة للمضى قدمًا نحو مستقبلها ولذا قامت القيادة السياسية باتخاذ عدة تدابير للحفاظ على الموارد الطبيعية للدولة.
