تتجه أنظار العالم نحو سقوط حطام الصاروخ الصيني التائه "لونج مارش 5 بي"، الذي أطلقته محطة الصين الفضائية العام الماضي، من المتوقع هبوط الحطام اليوم بعد اختراق الغلاف الجوي. وفي هذا الصدد، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، جاد القاضي، في مكالمة هاتفية ل "مصراوي"، إن موعد ومكان هبوط الصاروخ الصيني التائه "لونج مارش 5"، يتحدد بدقة في حوالي 6 ساعات قبل اختراق الغلاف الجوي للأرض. وتابع: "يدور الصاروخ الآن دورة كاملة حول الأرض كل 88 دقيقة وهو أسرع نسبيًا من صاروخ الصين الذي سقط العام الماضي، الذي كان يدور كل 90 دقيقة حول كوكب الأرض". ويزن حطام الصاروخ الصيني، 23 طنًا، فيمّا يصل ارتفاعه إلى 53.6 مترًا، بحسب جمعية الفضاء الجوي الأمريكية. ما موعد نزول الصاروخ التائه؟ وحول موعد هبوط الصاروخ الصيني، أبانَّ القاضي أن الموعد الفعلي سيتحدد قبل عملية الاختراق للغلاف الجوي خلال ساعتين أو ثلاث ساعات، وبعد عملية الاختراق بنحو 5 أو 6 ساعات، زائد أو ناقص لعدد الساعات. ويتوقع المعهد القومي للبحوث الفلكية، بحسب القاضي، أن يكون موعد هبوط الصاروخ التائه "لونج مارش 5 بي"، في تمام الساعة 8.05 مساءً بتوقيت القاهرة. وأفاد رئيس معهد البحوث الفلكية أن الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي سرعته أكبر نسبيًا من صاروخ الصيني خلال العام الماضي، بالتالي سرعته تزداد في الدوران حول الأرض، بناءً على ذلك سيتحدد مكان هبوطه على سطح الأرض سواء يابسة أو ماء"، مشيرًا إلى أن هذه الحسابات لن تكون دقيقة إلا خلال 6 ساعات من اختراق الأرض. هل يسقط الصاروخ الصيني في دول عربية؟ وأبانَّ رئيس البحوث الفلكية إلى أن الصاروخ يمكن أن يغير من سرعته عند اقترابه من الأرض، كما تؤثر عوامل مثل الجاذبية الأرضية على السرعة التي تحدد مكان سقوطه: "إذا كان الصاروخ يدور بسرعة 28 كيلو مترًا في الساعة، فمن الممكن أن تنخفض إلى 26 أو 25 كيلو مترًا". ونفى "القاضي" ما تردد من أنباء حول سقوط حطام الصاروخ الصيني التائه في دول عربية، قائلًا: "سقوط الحطام في الدول العربية حتى الآن غير صحيح ولم نتأكد من ذلك خلال الحسابات"، مشيرًا إلى أن المعهد هو المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك وحدة كاملة للحسابات المدارية ومحطات لرصد الأقمار الاصطناعية، ما يمكنه التنبؤ بدقة حول الموعد. ما الآثار المحتملة لسقوط الصاروخ الصيني؟ وأوضح "القاضي" أن الصواريخ الفضائية تتكون بنسبة 90 % من مواد تحترق وتتفتت بمجرد اختراق الغلاف الجوي، منوهًا إلى الصاروخ الصيني العام الماضي الذي انطلق في مايو 2020 وسقط في المحيط الهندي، مايو 2021. وأشار إلى أن الصواريخ الفضائية تهبط بشكل متكرر مرة أو مرتين شهريًا على سطح الأرض، بما في ذلك الصواريخ التي تطلقها "سبيس إكس"، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على 70 إلى 80 % منها وتسقط في البحر.
