حذر باحثون من أن أي محاولات للتواصل مع الفضائيين قد تتسبب في نتائج عكسية على سلامة كوكب الأرض. كان باحثون بوكالة ناسا نشروا الشهر الماضي ورقة بحثية حول كيفية التواصل مع المخلوقات الفضائية في الفضاء الخارجي، من خلال إرسال رسالة ثنائية التشفير، لتتناسب مع ذكاء وإدراك تلك الكائنات. وأوضح أنديرس ساندبيرج، الباحث بمعهد مستقبل الإنسانية بجامعة أوكسفورد، أن إرسال أي رسالة إلى الفضاء الخارجي سيكون بمثابة بطاقة دعوة مفادها "ليتك كنت هنا"، ما قد يسهل على الكائنات الفضائية، إن وجدت، تحديد موقع الأرض والتعرف على حقيقة وجود حياة عليها، واجتذابهم للحضور إلينا. وقال توب أورد، الباحث في علوم الفضاء، إنه لا يوجد توافق بين العلماء والباحثين حول نسبة الحضارات المعادية إلى المسالمة المتواجدة خارج الأرض، وبالتالي فإنه من غير المعروف ما إذا كانت الرسائل التي سيتم إرسالها من الأرض ستلتقطها مستشعرات داخل حضارات فضائية قد تتسبب هلاك الأرض. لذلك يرى "أورد" أنه يجب النظر باهتمام أكبر إلى الجانب السلبي لهذه الفكرة، وذلك على اعتبار أن الجانب الإيجابي لا يحمل من المزايا ما يجعل البشر مستعدون لتحمل أية عواقب وخيمة. وبحسب ما نشره موقع "ساينتفك أميركان"، فإن الرسالة التي يسعى الباحثون إلى إرسالها إلى الفضاء الخارجي، وتحمل اسم Beacon in the Galaxy، تتضمن مبادئ مادية وحسابية أساسية، تمهيدا لفتح قنوات تواصل كونية بين الأرض والمخلوقات الفضائية، في حال وجدت. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسالة تتضمن أيضا تفاصيل حول الحمض النووي البشري والجدول الدوري، إلى جانب مجسمات تشريحية للجسم البشري، ودعوة للتواصل تتطلب تلبيتها. ولم يتحدد بعد موعدا لإرسال الرسالة المشفرة إلى الفضاء الخارجي حتى الآن.
