مستشفى أهل مصر تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد شخص تنمر على بطلة إعلان المؤسسة

أعلن المحامي خالد أبو بكر عن تقدمه ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلاً عن مستشفى أهل مصر للحروق ضد تنمر مواطن على منال حسني محمد بطلة إعلان المؤسسة.
وقال "أبو بكر"، في بلاغه أنه نظرًا لما تعرضت له نتيجة ظهورها في إعلان تلفزيوني باسم المؤسسة وسيتم متابعة كافة الإجراءات القانونية التي تضمن حفظ كافة حقوقها وصون كرامتها ومعاقبة كل من تعدى عليها بأقصى عقوبة جنائية.
وتابع أبو بكر في بلاغه:"نهيب بالجميع التعامل مع حالات مصابي الحروق بشكل انساني براعي حالتهم المرضية والنفسية وأن يكف دوي النفوس الضعيفة عن النيل منهم بكلمات او عبارات تؤدي المشاعر كما يؤكد أن مؤسسة أهل مصر لن تتردد لحظة واحدة في اتحاد كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية كل من ينتمون اليها وكل مصابي الحروق".
وقالت مؤسسة أهل مصر انها ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة و قرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق و أصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء.
ونشرت هبه هلال السويدي على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، :" حبيبة قلبي منال المتحدث الرسمي لمؤسسة أهل مصر ومستشفى اهل مصر لعلاج الحروق بالمجان اتعرضت لحادثة حرق وهي عندها 16 سنة فقدت فيها والدتها و 2 من أفراد عيلتها" مضيفة: "37 عملية منهم بس 27 في أول 3 شهور بعد حادثة الحرق، رحلة علاج استمرت سنين ومازالت مستمرةآلام واوجاع من اصابتها لا تحتمل".
وأضافت: "عمليات في وشها و في ايديها علشان إزالة التصاقات وإعاقة أصابع إيديها علشان تقدر تستخدمها وتخدم روحها، كل ده ومعاه ألم نفسي وحسرة في قلبها على والدتها وعلى نفسها أسرتين كاملين أدمروا وحياتها وقفت، مدرستها قفلت بابها في وشها واتحرمت من أولى حقوقها في انها تكمل تعليمها وبعدها انها تشتغل".
وتابعت: "وبعد ما كانت عايشة حياة طبيعية قررت تغطي إيديها بجلوفز و تهرب وتقفل عليها بابها و تستخبى من عيون مجتمع قرر يعاقبها على قدر مكنش ليها أيد فيه، وفي يوم قررت تقاوم و تقوم وتحاول ترجع حياتها بالرغم من كل التنمر والكلام القاسي الي بتتعرضله كل يوم وكل ساعة، وبدعم أهل مصر ليها بالعلاج والتأهيل النفسي وبقوتها قدرت توصل أنها تكون أول متحدث رسمي بتتكلم بإسم كل الناجين من الحروق".
وقالت: "كان أول اختبار ليها لما قلعت الجلوفز وطلعت قدمت فقرة في احتفالية قادرون باختلاف السنة دي أمام رئيس الجمهورية، بنظرة حضرته ليها ولبسملة بعين الإنسان والأب وتجاوبه معاهم فتح باب امل جديد لكل الناجين من الحروق انه روحهم تعيش من جديد، بقالنا سنين بنعافر علشان نوصل صوتهم، بس إيمانا بالقضية واحساسنا بوجعهم كان هو الدافع الي بيحركنا بالرغم من كل الصعوبات والتحديات الي بنواجها من اول انقاذ ارواح الضحايا لغاية دمجهم في المجتمع".
وأضافت: "امبارح اعلان مستشفى أهل مصر اللى كانت بطلته منال تم عرضه لأول مرة في التليفزيون وعلى السوشال ميديا، منال حبيبتي بجد ابتسامتها ترد الروح، والثقة الي بقت عندها في نفسها تفرح قلوب، بس للأسف دخل شخص معين قلبه يفتقر للرحمة على صفحة أهل مصر وكتب تعليق ما يكتبهوش غير إنسان تجرد من إنسانيته، وبدل ما يشجعها ويشجع مئات الآلاف من الناجين من الحروق انهم يقاوموا ويعملوا زيها، قرر يهد بكلمة وبتنمره مجهود سنين ويجرح قلب بنوتة، كل أملها انها تعيش و تشتغل وتتعالج، بنوتة قاومت وتحدت نفسها قبل مجتمعها، بس الي يفرح الناس الي دخلت ردت عليه وأحرجته فحب يحمي نفسه ومسح التعليق بس كنا صورناه".
وتابعت: "انا حابة أفكر الشخص ده وأفكر كل متنمر بالحملة التي أطلقها رئيس الجمهورية "لا للتنمر"، والقانون الذي تم تفعيله وبقوة بحبس كل من يتنمر بالأخص على ذوي الاحتياجات الخاصة والناجين من الحروق، واحنا في أهل مصر نرفض نفرط في حق ولادنا".