عقدت شركة نوڤو نورديسك مصر، مؤتمرًا صحفيًا، لاعتماد دواء ساكسندا لعلاج مرض السمنة المفرطة لدي المراهقين من سن 12 عامًا، وذلك في إطار التوجه الرئاسي لمكافحة سوء التغذية وزيادة الوزن. وأعلنت المؤتمر عن النتائج الإيجابية التي حققها عقار ساكسندا، حيث بلغت نسبة مرضى السمنة المفرطة الذين فقدوا وزنهم بعد تناوله 70%، بالإضافة إلى انخفاض خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية واء السكري من النوع الثاني وانقطاع النفس الانسداد النومي وارتفاع ضغط الدم. من جانبها، قالت الدكتورة منى حافظ، أستاذة الأطفال بوحدة السكر والغدد الصماء والميتابوليزم بجامعة القاهرة، إن السمنة المفرطة من الأمراض الخطيرة التي يعانى منها الكثيرون، خاصة المراهقين من سن 12 إلي 18 عامًا. وأوضحت حافظ أن أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة متعددة، منها الجينات الوراثية والعوامل البيئة والاضطرابات النفسية، مشيرًا إلى أن هذا المرض تكمن خطورته على المراهفين في أنه يلازمهم في جميع المراحل العمرية المختلفة. وكشفت أستاذ الأطفال أن 84% من المراهقين المصابين بالسمنة المفرطة يظلون يعانون منها بعد سن البلوغ، علاوة على المضاعفات الخطيرة التي تسببها لهم. وفي سياقٍ متصل، أشارت الدكتورة جيهان فؤاد، أستاذة التغذية العلاجية وتغذية الأطفال وعميدة المعهد القومي للتغذية، أن معدل انتشار السمنة بين صغار السن مقلقة للغاية، موضحة أن أكثر من ثلث الأطفال والمراهقين يعانون من زيادة مفرطة الوزن في جميع أنحاء العالم. وأضافت فؤاد أن معدلات انتشار السمنة بين المراهقين شهدت قفزة كبيرة، حيث يعاني منها 185 مليون طفل من سن 5 إلى 19 عامًا، لافتةً إلى احتمالية تزايد الأعداد لتصل إلى 254 مليون طفل بحلول 2030، بحسب إحصائيات اتحاد السمنة العالمي التي أصدرها العام الماضي. وشددت أستاذ التغذية على أهمية توعية الأطفال والمراهقين وذويهم بالسمنة المفرطة وتصحيح المعتقدات الخاطئة السائدة عنها، معربةً عن سعادتها بدواء ساكندا. واتفق معها الدكتورة أيمن بدراوي، خبير علاج السمنة والأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحًا مدى أهمية الدواء الجديد في علاج السمنة، خاصةً أن مقدمي الرعاية الصحية ظلوا لعقود من الزمن يفتقدون لأدوات ووسائل مكافحة هذا المرض، حيث لم تكن أنظمة الدايت والتمارين الرياضية والأدوية المطروحة آنذاك فعالة بما يكفي لعلاج المصابين به. وأكد بدراوي أن جراحات السمنة المفرطة لا يمكن الاعتماد عليها، للتخلص من هذا المرض، لأنها ليست مناسبة لجميع المرضى في مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن عقار ساكسندا قدم حلًا لجميع المشاكل السابقة، لأنه يساعد المريض على التحكم في شهيته وخسارة الوزن وإصلاح العبء البدني والنفسي. وعقب الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة و عميد معهد السكر و الغدد الصماء الأسبق، على طرح الدواء الجديد بقوله إن القيادة السياسية لأول مرة في تاريخ مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الصحة، عن طريق حملة 100 مليون صحة. وأثنى الحفناوي على جهود الحكومة في مكافحة السمنة المفرطة عند المراهقين، لأنها ساهمت في التخفيف من العبء الذي كان يشكله هذا المرض على الاقتصاد الوطني، حيث كان يكبد مصر سنويًا حوالي 62 مليار جنية. نوه الدكتور أيمن حسن، رئيس مجلس إدارة شركة نوفونورديسك مصر، عن مدى حرصهم في أن يكونوا جزءًا من توجهات الدولة المصرية في الشأن الصحي وداعمة للمبادرات التي تسعى للقضاء على الأمراض المزمنة، بما يحقق للمواطن الحصول على خدمات رعاية صحية بأحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية والعملية على الصعيد العالمي. وأوضح حسن أن مصر تختل المركز الثامن عشر من حيث انتشار السمنة على مستوى العالم، وهو الأمر الذي تنبهت إليه نوفو نورديسك ودفعها إلى إطلاق أحدث دواء مصرح به عالميًا، لعلاجها. ووصف رئيس شركة نوفونورديسك مصر الدواء الجديد بباكورة اكتشافاتها في علاج السمنة المفرطة وتقليل نسب الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة لها، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية، للحد من انتشارها والعمل على نشر التوعية اللازمة بين الفئات المعرضة لها.