الدعاء طاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ". ومن روائع الدعاء في جوف الليل: اللهّٰم يا ذَا الجلال والإكرام يا من لا تضيع عنده الودائع نسألك صحةً بلا علل وإيماناً بلا خلل وعملاً بلا جدل ونعوذ بك من غرور الأمل والخطأ والزلل وضعف البدن وضيق السُبل.. اللهٰم نسألك صدق التوكل عليك وحُسن الاعتماد عليك وقوة اليقين بك وسخّر جوارحنا لطاعتك واملأ قلوبنا بحبك. اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي حلمك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك، نسألك أن تدبرنا بأحسن التدابير، وتلطف بنا وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا، فلا نضام وأنت حسبنا، ولا نفتقر وأنت ربنا، فأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بك. اللهم اجمع على الهدى أمرنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واجعل قلوبنا كقلوب خيارنا، واهدنا سواء السبيل، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، واصرف عنا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن. واجعلنا اللهم ممن توّكَل عليك فكفيته وممن دعاك فأجبته. اللهم صلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمد وعلى آل سيِّدنا محمد صلاة تُنجينا بها من جميع المحن والإحن والأهوال والبليات، وتسلمنا بها من جميع الفتن والأسقام والآفات والعاهات، وتطهرنا بها من جميع العيوب والسيئات، وتمحو بها عنا جميع الخطيئات، وتقضي لنا بها جميع ما نطلبه من الحاجات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات: يا رب يا الله يا مجيبَ الدعوات.
