قال حسام البدري المدير الفني السابق للمنتخب المصري، أن المدرب الأجنبي للمنتخب لن يتعرض لصعوبات مثل التي يتعرض لها المدرب المصري. وأقال اتحاد الكرة البدري من تدريب المنتخب بسبب سوء الأداء خلال تصفيات كأس العالم 2022 والتعادل مع الجابون، قبل تعيين البرتغالي كارلوس كيروش لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة. وأوضح البدري في تصريحات لقناة أبو ظبي الرياضية: "لن يتعرض أي مدرب أجنبي لصعوبات، هل سمعت أحدا في الإعلام يتحدث عن راتب المدير الفني الأجنبي، ولو بحثت في الفارق بيني وبينه لوجدتي لا أتجاوز 30 % من راتبه". وأكمل: "تعرضت للظلم.. لم يحدث فشل أو إخفاق، لم يتم ذكر في بيان إقالتي أن البدري فشل في التأهل لكأس العالم، ولكنني تحملت الصعاب من أجل الجماهير، وكنت متأكد أنني في طريقي لتحقيق الهدف". وأضاف: "فترة كوبر كان الأداء غير جيد ومع ذلك تأهلنا لكأس العالم، ولكن لم تكن المعاملة بالمثل مع حسام البدري". وعبر البدري عن اندهاشه من إقالته: "مازلت أندهش حين أتذكر إقالتي، ظُلمت وفقا للموقف والمرحلة التي كنت أدرب فيها المنتخب وتحقيق الأهداف من عدمها وكأرقام ونتائج". وأردف: "أهم الصعوبات التي واجهتها هي تلاحم المواسم، والإرهاق الذي تعرض له اللاعبون، والتعامل مع مجلسي إدارة مع اللجنة الخماسية واللجنة الثلاثية، ولعبت بأسماء لاعبين لا يملكون أي خبرة دولية، وكان الدوري متوقف 40 يوما، ورغم كل ذلك لم أخسر أي مباراة، ولكن لم يتحدث أحدا عن تلك الإيجابيات والكل تحدث عن سوء المستوى". وأضاف: "كل التركيز كان على إنهاء الدوري العام، وكان هذا هو الإنجاز الأكبر، وكان ذلك على حساب المنتخب". وأكمل تعجبه من قرارات اتحاد الكرة: "عمرها ما حصلت ومبتحصلش في الكرة إنه يتم تعيين الجهاز المعاون قبلي، ولكن رغم ذلك لو خُيرت قبلها لاخترت نفس الجهاز المعاون لأن جميعهم مميزين". وعن رفضه تقديم الاستقال، قال البدري: "رفضت لأنه لم يكن هناك فشل.. كنت ناجح ووصلت لأهدافي". وعن قيادة كيروش للمنتخب خلال الفترة المقبلة، أوضح البدري: "الفترة الزمنية أمام كيروش قصيرة جدا، راسلت الجهاز الفني الجديد الذي يضم عناصر مميزة وأتمنى لهم التوفيق". واختتم: "لو عُرض عليّ المنتخب مرة أخرى بالتأكيد سأقبل، ولكن مع نهاية مثل التي تعرضت لها بالتأكيد لن أقبل وكانت مفاجأة لي".
