أعرب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى عن قلقه إزاء عدم إحراز تقدم في إطلاق سراح أسرى الحرب في أعقاب نزاع عام 2020 بين أرمينياوأذربيجان. وصرح القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية فيليب ريكر، لموقع (أر إف إي) الإعلامي الأوروبي خلال زيارته للعاصمة الأرمينية (يريفان)، قائلا "من المهم أن نتذكر أن الأمر يتعلق بالبشر، إنه يتعلق بالأشخاص على جانبي النزاع وهم أبناء، وأزواج، وآباء لأأشخاص، ونريد أن نرى عودة جميع الأشخاص المحتجزين". وانتهت ستة أسابيع من القتال بين أرمينياوأذربيجان حول منطقة ناجرنو كاراباخ الانفصالية الأذربيجانية في نوفمبر باتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه موسكو. وقتل أكثر من 6 آلاف شخص خلال الصراع. وبموجب اتفاقية الهدنة، تم وضع جزء كبير من ناجورنو كاراباخ وجميع المقاطعات السبعة المحيطة بها تحت الإدارة الأذربيجانية بعد ما يقرب من 30 عامًا من سيطرة القوات العرقية الأرمنية. كما نصت الاتفاقية على تبادل الأسرى وغيرهم من المحتجزين. وبعد عدة أسابيع من وقف إطلاق النار، تبادل الجانبان أخيرا أسرى الحرب، حيث تم تبادل حوالي 44 أرمنيًا و 12 أذريا في 15 ديسمبر الماضي. وقالت السلطات الأرمينية إن حوالي 60 جنديًا أرمنيًا تم أسرهم من قبل أذربيجان كأسرى حرب. فيما لم تؤكد اذربيجان هذه المعلومات. ومن غير الواضح عدد السجناء الآخرين الذين ما زالوا في الأسر من كلا الجانبين. وقال ريكر: "لقد أعربت عن قلقي - كما فعلت حكومة الولاياتالمتحدة مرارًا وتكرارًا - بشأن الحاجة إلى إطلاق سراح جميع السجناء وجميع المعتقلين وعودتهم إلى ديارهم. علينا أن نتذكر أن هذا الصراع يؤثر على الناس". وتابع: إن واشنطن مستعدة لتقديم المساعدة، بما في ذلك الخبرة الفنية ، لتسوية القضايا المتعلقة بترسيم الحدود بين الجانبين. ويقوم "ريكر" بجولة أوروأسيوية إلى جورجياوأذربيجانوأرمينيا خلال الفترة من 6 إلى 13 يونيو لتعزيز الأولويات الثنائية والإقليمية والتعبير عن دعم الولاياتالمتحدة للتنمية الديمقراطية والاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.