حاور "مصراوي"، اليوم الاثنين، عبر بثًا مباشرًا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عددًا من الشباب الذين ساهموا في إنقاذ أسرة سقطت سيارتهم في المياه أمام مرفق معديات بورسعيد العابرة بين ضفتي قناة السويس منذ 5 أيام. وروى محمد جابر أحمد عبد الجواد، من محافظة بني سويف، ومتزوج ولديه 3 أبناء، ويعمل بائع فوانيس متجول، ما حدث قائلا:"كنت أبيع فوانيس لحظة سقوط السيارة في المياه، وشاهدتها تسقط، فألقيت بنفسي خلفها دون تردد، ونجحت في إنقاذ طفلة، ولم أفكر في نفسي، وساعدني في ذلك شاب اسمه (محمود) كما أخرجنا معًا والدتها ووالدها وحضرت فرق الإنقاذ سريعًا وساعدتنا بقوة في ذلك وصعدنا على اللنش، موضحًا: "طلبي الوحيد مصدر رزق ثابت لي ولأولادي". وتحدث محمود أحمد السيد، من بورسعيد: "كنت في السيارة المقابلة للسيارة التي سقطت في المياه، وفور سماع صوت عالي لسيارة التفت فوجدتها تسقط، وكان هناك شاب سبقني للمياه وأنقذ الرجل وخرج ولم أراه بعدها، وأنقذت البنت أنا ومحمد، التي كانت تحركت بعيدًا عن السيارة لمسافة 15 متر، ولم نتمكن من الوصول إلي الطفل كونه على عمق 18 متر والدنيا مظلمة"، مضيفا: "الجميع كان سعيد بنا، وما فعلته أي مصري يقوم به، واي شخص لديه شهامة ورجولة سيقوم بذلك، وليس لي أي طلبات". أما "محمد حامد"، من محافظة بني سوف، فقال: "نزلت لمساعدة محمود وهو يستغيث من التعب بعدما أنقذ الطفلة وساعد في إنقاذ والديها". كانت قد نجحت جهود فرق الإنقاذ التابعة لهيئة قناة السويس بالتعاون مع عدد من المواطنين في انتشال 4 أشخاص كانوا داخل السيارة، وهم: مصطفى شكري الزامك، 40 عامًا، ولاء أمين محمد، 39 عامًا، وملك مصطفى شكري، 11 عامًا، ومازن مصطفى شكري، 9 أعوام، وتوفى الأخير أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، كما نجح رجال هيئة قناة السويس من خلال الرافعة العائمة "زكي يونس" في انتشال السيارة من المياه. وكشف شهود عيان أنه عقب وصول المعدية "سيناء 8" إلى مرسى معديات بورسعيد قادمة من مدينة بورفؤاد سقطت سيارة من مؤخرة المعدية في المياه بعدما رجعت إلى الخلف وتجاوزت باب المعدية، وانتقلت فرق الإنقاذ إلى مكان الواقعة فور وقوعها.
