السفير الإثيوبي في مصر: نزوح اللاجئين بسبب الحرب "مؤقت"

قال السفير الإثيوبي لدى القاهرة، ماركوس تيكلي، إن نزوح بعض اللاجئين الإثيوبيين إلى مصر إثر الصراع في إقليم تيجراي أمر مؤقت، مؤكدا أنهم سيعودون إلى إثيوبيا مُجددًا.
وقال تيكلي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نُشرت الخميس: "إذا جاء بعض اللاجئين الإثيوبيين إلى مصر، فإن وجودهم هنا سيكون مؤقتًا، وسيعودون قريبًا".
وأضاف تيكلي: "حتى اللاجئين (الإثيوبيين) الموجودين في السودان سيعودون إلى بلادهم، لأن العملية العسكرية في الإقليم (تيجراي) مؤقتة، والحكومة وضعت أغلب مناطق الإقليم تحت السيطرة وفتحت الآن ممرات إنسانية لتوفير الدعم وتقديم المساعدات، لذا نأمل أن يعود هؤلاء اللاجئون إلى وطنهم قريبا".
كما لفت السفير الإثيوبي إلى أنه "قدم توضيحا لوزير الخارجية (سامح شكري)حول الأوضاع في إقليم تيجراي".
وقال: "القاهرة عبرت عن رغبتها في دعم السلام والاستقرار في إثيوبيا، بحيث تتمكن من التعاون حول السد ونهر النيل وفي العديد من الجوانب".
كما أكد السفير تيكلي أن "العمليات العسكرية في تيجراي كانت بعيدة عن الإقليم الذي يتواجد به سد النهضة (إقليم بني شنقول) ولم تؤثر بشكل مباشر عليه".
وفرّ آلاف من تيجراي إلى السودان المجاور، وذلك بعدما أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مطلع نوفمبر الماضي، حملة عسكرية على الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير تيجراي، التي اتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرار البلاد.
وتصاعد الخلاف بين الحكومة المركزية وسكان تيجراي بعد أن أجرى قادة الإقليم انتخابات فازت الجبهة بجميع المقاعد، وهو ما اعتبره البرلمان عملية غير دستورية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في 29 نوفمبر الماضي، أنها أوقفت حملتها العسكرية على الإقليم وبدأت مطاردة زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد أن سيطرت على مدينة ميكلي عاصمة الإقليم.