كشفت الممثلة إنديرا اندروين بطلة فيلم "غابة مأساوية" الذي يشارك في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة، والفائز بإحدى جوائز مهرجان فينيسيا أنها أصبحت ممثلة عالمية "فجأة"، بفضل والدتها. وقالت إنديرا ل "مصراوي" عقب العرض الأول للفيلم في المهرجان، أمس، أن اهتمامها الأساسي كان في إطار عروض الأزياء، لكنها دخلت مجال التمثيل بصورة مفاجئة بفضل والدتها التي وجدت إعلاناً على الإنترنت، نشرته المخرجة المكسيكية يولين أوليزولا تطلب فيه فتاة من دولة "بليز"، الواقعة بين المكسيك وهندوراس من أجل تصوير فيلم. وأرسلت الأم صور ابنتها للمخرجة دون ان تخبر إنديرا وكانت المفاجأة أن المخرجة طلبت ابنتها للمشاركة في الفيلم. وأضافت إنديرا ل "مصراوي" إنها قضت أسابيع من التصوير في منطقة الغابات، وفوجئت بالمردود العالمي للفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في الدورة 77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما تلقت دعوة المشاركة في مهرجان الجونة السينمائي. تقول إنديرا إنها تنتظر بفارغ الصبر عرض الفيلم في موطنها "بليز" - وهي دولة صغيرة في أمريكا الوسطى تعدادها 381 الف نسمة كانت تشكل المنطقة الحدودية بين المكسيك وهندوراس البريطانية في أوائل القرن العشرين - حيث تلقت ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بعد ترشحها لجائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا الماضي. فيلم "غابة مأساوية" تدور أحداثه حول الفتاة "أجنيس" التي تهرب من ثري إنجليزي بعد رفضها الزواج منه ويطاردها إلى الغابة حيث تقع بين أيدي مجموعة من العمال المكسيكيين الذين يستخرجون الصمغ من الشجر ويطمعون فيها، وتدور أحداث مأساوية تنتهي بمصرع كل العمال في الغابة التي تعد المحور والشخصية الرئيسية للفيلم وسط أجواء من وحي أساطير المايا. ويعرض الفيلم في برنامج الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) في مهرجان الجونة السينمائي.
