أكد مركز الأزهر العالمى للرصد والافتاء الالكترونى، أن إصلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين. وأضاف الأزهر للفتوى، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأنه ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ مستشهداً في ذلك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}. [التحريم: 6] واكدخ مركز الأزهر أنه في المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة. واستشهد الأزهر للفتوى، بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا». [مسند أحمد]. وبين المركز بأنه يجب على الوالدين أن يعرفا أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما. وأشار الأزهر للفتوى إلى أنه قد كُتبت في ذلك كتبٌ، فليَطَّلعا على ما تيسر لهما منها، أو ليسألا أهل الخبرة والاختصاص