شهدت المنطقة الصحراوية بقرية بيت خلاف دائرة مركز شرطة جرجا جنوبي محافظة سوهاج، اليوم الخميس، اشتعال نيران في بئر مياه، وتصاعد ألسنة اللهب بارتفاع حوالي 7 أمتار. انتقلت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة سوهاج وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث. كما انتقل مسئولي شركة الغاز الطبيعي بسوهاج إلى موقع الحادث لفحص البلاغ والوقوف على السبب في اندلاع ألسنة اللهب في تلك المنطقة، ومدى قرب خط الغاز من المكان والذي تبين أنه يبعد عنه حوالي 2 كيلو متر. وقال شهود عيان من أهالي المنطقة إنهم فوجئوا بما حدث، وظهر ألسنة اللهب عقب اندفاع مياه من البئر، وتابعوا "المياه تحولت إلى نار فجأة". مصدر مسئول في محافظة سوهاج كشف تفاصيل الواقعة، وقال إن النيران اشتعلت في بئر المياه المشار إليه منذ حوالي 4 ساعات، مضيفًا في تصريحات خاصة ل"مصراوي" أن أحد أصحاب الزراعات بالمنطقة الصحراوية في "بيت خلاف" شرع في تركيب ماسورة مياه على عمق حوالي 200 متر تحت الأرض لرفع مياه ارتوازية صالحة لري الزراعات دون أملاح، وانتهى منها أمس الأربعاء، دون تركيب ماكينة الري. وأوضح المصدر - الذي فضل عدم نشر اسمه – "أمس الأربعاء، خرجت من الماسورة المياه بقوة قاربت شدة اندفاعها حوالي 20 مترًا فوق الأرض، وبعد انتهاء اندفاع المياه خرجت من الماسورة أبخرة". وقال المصدر في تصريحات خاصة لمصراوي، إن الأهالي شاهدوا منذ حوالي 4 ساعات تصاعد النيران من الماسورة، بصورة أثارت المخاوف بين الأهالي. وتابع المصدر أن النيران المتصاعدة نتجت عن وجود غاز طبيعي ظهر بسبب تركيب ماسورة المياه المشار إليها على عمق 200 متر والتي جعلت الكثافة تقل فوق الغاز الطبيعي ويندفع لأعلى ويشتعل بالصورة التي ظهر بها. ولفت المصدر إلى أن الغاز المندفع وتسبب في ألسنة اللهب، يختلف عن الغاز الطبيعي الذي يستخدم في المنازل. وأشار المصدر إلى أنه من المصلحة العامة عدم إطفاء النيران، معللا ذلك بأن وجودها يؤكد وجود الغاز، وأنه إذا جرى إطفاء النار وإخمادها فإنه قد ينتشر الغاز في المكان، ضاربًا مثال لذلك، أنه إذ أخمدت النيران واستمر تصاعد الغاز دون اشتعال وجلس شخص ما يدخن سيجارة فإنه ستشتعل فيه النيران مجرد إشعال الولاعة. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية بسوهاج تتابع الموقف جيدًا، وأنه سيجرى اتخاذ القرار المناسب تجاه الواقعة.
