قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن قرار الحكومة بعودة تصدير الدواجن مرة أخرى بعد توقف دام 14 عاما، لن يؤثر على الأسعار بالأسواق. وأعلنت وزارة الزراعة، منتصف يوليو الماضي، عن موافقة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على اعتماد مصر ضمن المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، مما يسمح لمصر عودة تصدير الدواجن مرة أخرى بعد توقف دام 14 عاما. وكانت منظمة الصحة الحيوانية قد قررت عام 2006 وقف استيراد الدواجن ومنتجاتها من مصر إثر انتشار الأنفلونزا الطيور. وأضاف السيد، أن قرار عودة التصدير مرة أخرى سيعيد صغار المربين مرة أخرى لمنظومة الإنتاج، وهو ما سيؤدي لزيادة الإنتاج المحلي، وبالتالي لن تتأثر الأسعار في الأسواق المحلية. وخلال السنوات الماضية، في ظل توقف التصدير وزيادة تكلفة الإنتاج وتراجع الطلب على الدواجن، خرج العديد من صغار مربين الدواجن من منظمة التربية، وفقا لقول السيد. وتابع رئيس الشعبة، أنه مع قرار عودة التصدير مرة أخرى لابد من إنشاء بورصة لأسعار الدواجن، لضبط الأسعار بالأسواق، والرقابة على الأسواق لمنع التلاعب في الأسعار، بالإضافة إلى منع تداول الدواجن الحية. وبحسب السيد، فإن منع تداول الدواجن الحية سيمكّن للجهات الرقابية من متابعة المحلات بشكل أكبر، "لو عندي 20 ألف محل مثلا ممكن بعد حظر الدواجن الحية يبقوا 500 فتستطيع الجهات السيطرة على الأسعار أكثر من خلال مجازر ومحلات الدواجن". وكانت الحكومة خلال نوفمبر 2018 قررت حظر تداول الدواجن الحية من الأسواق وتحويل محلات الدواجن إلى بيع الدواجن المبردة والمجمدة، ولكن لم يتم العمل بالقرار حتى الآن. وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، وهذا الإنتاج يحقق اكتفاءً ذاتيا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%. وذكر السيد، أنه مع عودة صغار مربين الدواجن مرة أخرى للمنظومة سيصل الإنتاج إلى 2.1 مليار طائر سنويا، مما يسمح بوجود فائض للتصدير. وقال رئيس الشعبة، إن 14 منشأة مصرية لتربية الدواجن حتى الآن، استطاعت الحصول على اعتماد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان يثبت خلوها من إنفلونزا الطيور، لكي تقدر على التصدير مرة أخرى. وجاء هذا الاعتماد بعد أخذ عينات من هذه المنشآت وتحليلها من خلال المنظمة العالمية لصحة الاعتماد والمتابعة لأكثر من عام، وفقا لقول السيد. ووفقا لقول السيد، فإن موقع مصر الجغرافي يميزها عن غيرها من الدول من حيث عمليات النقل إلى البلدان المجاورة لها في أقل من الوقت. كما يتميز المنتج المصري من الدواجن بجودته أكثر من منافسة البرازيلي، والإشراف البيطري عليه من قبل الحكومة، بحسب السيد. وأشار السيد، إلى أن مصر تستطيع التصدير للسعودية والعراق والإمارات ودول جنوب إفريقيا بعد قرار عودة التصدير. وقال عبد العزيز السيد، إن منتجي الدواجن سيجتمعون مع المسؤولين بوزارة الزراعة ووزيرة الصناعة لدراسة آليات التصدير وفتح أسواق جديدة بالخارج.
