تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا يقول:" في هذه الأيام الاحتفال بميلاد السيدة العذراء عليها وعلى سيدنا عيسى السلام، ويوجد كثير من المسلمين يحبون أن يتوسلوا بالسيدة العذراء لمكانتها الكبيرة عند الله فما حكم الشرع في ذلك؟". قال المفتي السابق إن كل الصالحين من الأنبياء والشهداء والعلماء والأولياء وآل البيت الكرام الكبار هم محل سؤال للدعاء. وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه يجوز التوسل بالسيدة مريم عليها السلام، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}..[المائدة:75]. وأوضح جمعة أن هذه مرتبة عالية نتوسل بها، مستشهدا في ذلك بقول النبي-صلى الله علية وسلم- "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع، مريم ابنت عمران التي احصنت فرجها، امرأة فرعون، خديجة، فاطمة". وأشا إلى أن النساء يصلن إلى حد الكمال، وأن هناك بعض الصفات التي تحتاج إلى مقاومة، وقد قال العلماء أن هذه الصفات منها الغيرة لأن الغيرة عقبة للوصول إلى الترقي. وبين جمعة أننا فكيف لا نتوسل بالسيدة الزهراء والسيدة مريم، وهذه أجرى الله-سبحانه وتعالى- عليها معجزة لم تحدث بعد ذلك، كما أن الله فضلها على نساء العالمين. وأكد أن الله-سبحانه وتعالى- قد أمرنا بأن نقتدي بهم وان نكون أمثالهم وان نلتمس سيرهم وأن نسير على ضربهم، فيجب علينا ان نتوسل بهم
