قال الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، إن جائحة كورونا لها تأثيرات مستقبلية على المجتمعات والدول، مضيفًا أن المنظمات الدولية أصبحت مهتمة باتخاذ احتياطات للحفاظ على صحة الإنسان. وأضاف حسين، خلال كلمته في مؤتمر تحديات الزراعة المصرية الذي تنظمه مؤسسة "آجري توداي" عبر تقنية زوم، أنه من الحظ الجيد أن هذا الوباء لم يثبت أنه ينتشر عن طريق الغذاء أو المياه، ولكنه يتطلب درجة عالية من الاحتياطات، لافتًا إلى أنه رغم أن غسيل اليدين يعتبر شيء بسيط جدًا، إلا أنه للأسف فقه مفتقد في مجتمعاتنا، مشيرًا إلى أنه في حال توافر هذا السلوك، سنتمكن من حماية أنفسنا من الكثير من الأمراض التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وتابع: "أكبر كارثة غذائية شهدها العالم في العصر الحديث كانت في ألمانيا نتيجة مرض الإيكولاي ون أو فور، وتسببت في خسائر كبيرة، حيث أصيب 800 فرد بالفشل الكلوي وتوفى 54 آخرين واحتجز 3000 مواطن في المستشفيات لمدة 21 يومًا، لذا فإن تطبيق النظافة الشخصية أمر مهم جدًا". ودعا منصور، في كلمته إلى تنظيم مؤتمر لمناقشة السيادة الغذائية، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية وبدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي تبنت إنشاء هيئة تتولى سلامة الغذاء، حيث أصبح تأمين الغذاء مؤمن في مراحل ما بعد الحصاد، وأثناء عملية التعبئة والتغليف حتى يصل للمستهلك، مشيرًا إلى أن أزمة كورونا تزامنت مع عملية حصاد وتوريد القمح المحلي الذي وصل إلى 3.5 مليون طن، حيث لعبت ووزارة الزراعة دور مهم في ذلك. وأكد أن سلامة الغذاء تأثيرها يتعدى صحة المواطن، وتؤثر على الاقتصاد والسياحة، خاصة بعد أن وصل حجم تجارة الغذاء إلى 1.6 ترليون دولار، ومصر من الدول المهمة في هذا الشأن، وتعد رقم واحد في بعض المحاصيل بالتالي سلامة الغذاء من الأشياء المهمة.
