أعربت سفارة الولاياتالمتحدة في ليبيا، اليوم الأحد، عن انزعاجها من التدخل الأجنبي ضد الاقتصاد الليبي. وقالت السفارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" إن الجهود المدعومة من الخارج ضد القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي، أعاقت التقدم وزادت من خطر المواحهة، وذلك بعد عدّة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي كوسيلة لنزع فتيل التوترات العسكرية. وزعمت السفارة، أن قوات "فانجر" شنت غارات على مرافق مؤسسة النفط الليبية، وأضرّت بالليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر. وأكدت أنّ العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوّض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات المخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز. وأكدت أنه لا يزال الباب مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبًا، ويرفضون التلاعب الأجنبي، ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءًا من الحل؛ غير أنّ أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي و يتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات. وقالت السفارة: "نحن واثقون من أنّ الشعب الليبي يرى بوضوح من هو مستعد لمساعدة ليبيا على المضي قدمًا ومن اختار بدلاً من ذلك عدم الإكتراث".
