زبائن يهنئون صاحب المقهى وعمال يوفرون كمامات.. مقاهي السويس تعود للعمل -صور

شهدت الكافتريات والمقاهي في محافظة السويس اليوم السبت، إقبالًا متوسطًا في أول أيام العمل، بعد توقف أكثر من 3 أشهر عن العمل، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، تنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء.
وخفضت الكافتريات عدد المقاعد إلى 25% فقط ورفع باقي المقاعد والمناضد، وترك مسافات بين الطاولات، والتنبيه على الزبائن بترك مسافات بين المقاعد وارتداء الكمامة عقب تناول المشروبات حرصا على سلامتهم.
ووفر أصحاب الكافتريات المطهرات لتعقيم أيدي الزبائن قبل دخولهم، مع التزام العاملين على تجهيز المشروبات بارتداء الكمامة، واستخدام أكواب أحادية الاستخدام سواء التي يجري تقديمها داخل المكان، أو طلبات الدليفري للمحال المجاورة.
داخل أحد الكافتريات بحي السويس، حرص أحمد عبد الكريم صاحب النشاط على تطبيق الإجراءات الاحترازية حرصا على زبائنه الذين بادروا للاتصال به لتهنئته بقرار فتح الكافتريات مرة أخرى.
"بدأنا بالفتح اليوم والتزمنا بالإجراءات الاحترازية وراعينا التباعد الاجتماعي بترك مسافات بين الطاولات والكراسي" يتحدث أحمد عبد الكريم ويضيف أنه رفع أكثر من 70% من عدد الكراسي والطاولات.
ويضيف أحمد أنه نقل كل ما لديه من شيش بعيدا عن الكافية، تنفيذا لقرار منعها الذي صدر قبل قرار الغلق في مارس الماضي، "ضررها أكثر من فائدتها وتضايق بقية الزبائن وأتمنى أن يستمر منع تقديمها في المقاهي والكافتريات"
ويؤكد صاحب الكافيتريا أنه في ظل الإجراءات المتبعة وتطبيقها، يبقى أن يلتزم الزبون ويحرص على التباعد بينه وبين صحبته خلال جلوسه وكذلك ارتداء الكمامة طالما لا يتناول أي مشروب حفاظا على نفسه.
قبل الزبائن وفرحتهم بعودة المقاهي للعمل باعتبارها المكان المفضل للقاء الصحبة، عاد عمال المقاهي إلى مهنتهم الأصلية التي انقطعوا عنها أكثر من 3 أشهر بسبب الإجراءات الاحترازية التي كان من بينها غلق المقاهي والمطاعم والكافتريات.
" كنت ببيع موز واشتغلت في المعمار وفي فرن افرنجي" يحكي غريب مسعد 38 سنة، عامل المشروبات داخل الكافتيريا ويضيف أن صاحب الكافتيريا دفع لهم جزءًا من رواتبهم عقب غلق النشاط، إلا أن ذلك لم يغطي نفقاته فعمل تارة في بيع الموز وأخرى مساعد عامل بناء، كما عمل في مخبز لتوفير نفقات أسرته.
"مبسوط أني رجعت لشغلي بعودة الناس اللي بنعتبرهم أصحاب مكان مش زباين" يتحدث غريب في أول يوم عمل، ويشير إلى أن صاحب المقهى وفر له وزملائه علبه كمامات على أن يستخدموها والزبائن إذا حضر أحدهم ولم يرتدي كمامة.