لماذا احتاجت الداخلية 4 ساعات للسيطرة على خلية الأميرية الإرهابية؟

تمكنت قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية من السيطرة على الخلية الإرهابية التي كانت تختبأ داخل إحدى الشقق السكنية بعزبة شاهين في منطقة الأميرية، التابعة لمحافظة القاهرة، عملية السيطرة وقتل العناصر الإرهابية ال 7 استغرقت ما يقرب من 4 ساعات متواصلة.
وأعلنت وزارة الداخلية، مساء اليوم الثلاثاء، مصرع 7 عناصر إرهابية في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة داخل مخبأهم بالأميرية.
وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية، تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية.
يقول اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق إن العملية تعد من أنجح العمليات في تاريخ المداهمات الأمنية، حيث تعامل جهاز الأمن الوطني بشكل احترافي مع المعلومات التي حصل عليها وأنقذت وزراة الداخلية الوطن من عواقب وخيمة كانت من الممكن أن تحدث -لا قدر الله- في حال تمكن العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططهم الدنئ.
وتابع "نور"، أن العملية استغرفت نحو 4 ساعات لأن العناصر الإرهابية تعمدت أن تختبأ في حي شعبي مأهول بالسكان لعرقلة قوات الأمن من الوصول إليهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع الإرهابيين استغرق وقتًا طويلاً لحرص قوات الأمن على حياة المواطنين المدنيني كي لا يصاب أحد منهم خلال التعامل بالنيران.
وتابع، أن عملية التطويق والحصار والمنع والعزل التي قامت بها قوات مكافحة الإرهاب تحتاج إلى قوات لمنع أي امداد، كما أن اختبائهم في عمارة سكنية ماهولة بالسكان حال دون قتلهم في البداية خوفًا من الأجهزة الأمنية على حياة المواطنين المدنيين من أن يطالهم الرصاص لذلك قامت الوزارة وقوات الأمن المتواجدة هناك بتحذير المواطنين من الخروج من المنازل، كما طالبتهم بعدم الاقتراب من النوافذ والأبواب نهائيًّا، مشددة على الاحتماء بالمنازل؛ مؤكدًا أن هذه العملية تؤكد حرص الجهات الأمنية على حياة المواطنين الأبرياء.
فيما قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الخطط الأمنية الموضوعة تراعي في المقام الأول حياة المواطنين المدنيين وعدم إصابتهم بأي أذى جراء الاشتباك مع العناصر الإرهابية التي من الممكن أن تستغل المدنيين؛ كما أنه من الممكن والمقبول أن تتعمد قوات الأمن إطالة الوقت حتى يستنفذ المتهمين الذخيرة التي معهم لمعرفة أنواع السلاح التي يطلقون من خلالها، حتى يسهل بعدها اختراقهم والتعامل معهم بأقل خسائر ممكنة.