مؤخرا أصبح الأكل الصحي مثار حديث الآن، أو "تريند" كما يقولون، لكنّ حسين حجازي أدرك أهمية الطعام الصحي منذ 2004، حينها قرر زراعة الخضروات وزيت الزيتون، ليأكل هو وأسرته من بستان "ست الحسن"، كما أسماه، وصار الاسم بعد ذلك شركة يقوم أساسها على بيع منتجات من خير الأرض. "من البداية أنا نفسي آكل صحي ومش قادر أثق في حد".. تلك كانت الرغبة التي دفعت حجازي لزرع الخضروات وزيت الزيتون، قبلها كان الرجل يعمل في هندسة البترول "وبعدين زهقت وقررت أعمل حاجة بحبها"، ومن هنا بدأ حجازي في قراءة كل ما تقع عليه يديه عن الزراعة. بدأت المزرعة في الانتاج منذ 2012، حينها بدأ حجازي في حصاد ما زرعته يداه "ولما عصرنا الزيون وطلع متميز جدًا فكرنا ليه منبيعش"، كانت وقتها الأسرة تأكل مما تزرعه "وبياكل صحابنا منه وبنهادي بيه"، بعدها جاءت الخطوة الأكبر وهي البيع إلكترونيًا. خلال تلك السنوات كان حجازي يقوم بالتجريب، لا يكتفي فقط بالحصول على زيت الزيتون بشكله الخام فقط، بل يقوم بمزجه مع الفاكهة المالحة "عملنا زيت الزيتون بالبرتقان واليوستفندي"، حتى أصبح لديه 10 أنواع مختلفة من زيت الزيتون وسبع أنواع من زيوت أخرى مثل الأفوكادو والسمسم وحبة البركة وغيرها. كان حجازي حريص على الإتقان، مؤمنًا بالآية القرآنية "من يتق الله يجعل له مخرجا"، فقد كان يتأكد من جودة المنتجات وكونها طبيعية "زيت الزيتون بيتقطف بمواصفات معينة من على الشجر، ويتعصر في توقيت معين ويتخزن بطريقة سليمة"، وهكذا في بقية المنتجات، فلم يقتصر الإنتاج على ذلك فقط، بل امتد إلى عسل النحل والألبان، وتمت صناعة لبنة بمزيج مختلف مثل الزعتر والشطة والمرمرية وغيرها. في 2015 أصبح بستان ست الحسن سجل تجاري، وتمكن حجازي من البيع على الأرض عن طريق المعارض، واستطاع برفقة زوجته وأولاده الوصول لقطاع أكبر من الناس، الذين يسألون عن منتجات ست الحسن خصيصًا "أحلى موقف لما حد يقولي الحاجة بتاعتك مميزة جدًا دا نجاح، وحُب إني بخدم حد مبسوطة من المنتجات الطبيعية".