ورد سؤال للشيخ وسيم يوسف، الداعية الإماراتي، خطيب جامع الشيخ زايد الكبير بإمارة أبوظبي، من إحدى المتابعات له ببرنامج "من رحيق الإيمان" تقول فيه: "إن لي شَعْرًا مستعارًا، وزوجي يعلم بذلك، فهل هذا الفعل حرام؟ وقبل أن يجيب الشيخ، أوضح أنه تكلم في هذا الأمر قبل ذلك معتمدا على آراء وأقوال تحرم هذا الفعل، لكنه عاد عن ذلك، لأن الزمن يتطور والفتوى تتغير. واستطرد: "نعم قلت قبل ذلك إنه حرام، ولا يجوز شرعا، وأقفلت الباب على جميع النساء. لكن السؤال الآن هو: لماذا حرّم؟ لأن الله أراد أن يحفظ للمرأة كرامتها؛ فقد كانت قبل ذلك تحلق شعرها من أجل بيعه والتكسب به أو من أجل أن تأتي بقوت يومها. أما الآن فقد كثرت صناعة الشعر من المواد البلاستيكية، وأعتقد- وهذا رأيي على الدوام- أن وصل الشعر المصنوع جائز شرعا ولا شيء فيه". فيديو قديم للشيخ يوضح فيه حرمة الشعر المستعار إلا لعذر فيديو حديث للشيخ يبيح فيه الشعر المستعار ما حكم وصلات الشعر للمرأة ؟ pic.twitter.com/7ixtGhsj3m — د. وسيم يوسف (@waseem_yousef) January 18, 2020 وبين مؤيد ومعارض من جمهور المتابعين للشيخ، جاءت بعض تعليقاتهم متمسكة بفتواه الأولى وتعليقات أخرى تدعم وترحب بفتوى الشيخ لما بها من مواكبة عصرية، منها: "يوجد نص صريح في السنة النبوية كلمة والشعر المصنوع الذي يشبه ما خلق الله-عز وجل-لا يجوز توصيله". وثانٍ يقول: "كيف تقلد فلانًا وفلانًا؟ الدين دين ثابت راسخ!، وثالث: طالما لا توجد خديعة أعتقد الأمور طيبة! والله أعلم". ورابع يقول: "أحسنت دكتور ربي يحفظك". من ناحيته، وفي تصريحات خاصة ل مصراوي، أوضح الشيخ عبد القادر الطويل، عضو لجنه الفتوى بمركز الأزهر العالمي، أن وصل الشعر من الأمور التي اختلف فيها العلماء، فبعضهم قال بالحرمة وآخرون أجازوه لسبب وبشروط. وأوضح الطويل أن الذي عليه الفتوى أن المرأة إذا خفّ شعرها أو فقدته لدرجة أن زوجها ينفر منها، وأن هذا يهدد استقرار البيت، ويحدث الشقاق بين الزوجين، فإذا كان هذا بإذن الزوج فلها أن تصل شعرها، بشرط أن يكون هذا باستخدام شعر غير الآدمي، وأن يكون الشعر المستخدم أو المواد المستخدمة مواد طاهرة مستخلصة من المباحات لا من شيء نجس كشعر الخنزير أو ما شابه. وكان الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوي بدار الإفتاء، قال- في إحدى الفتاوى الواردة بالبث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك- إنه إذا كان الزوج يعلم ذلك، وهدف الزوجة هو التزيّن له فلا شيء فيه، واستشهد بنصيحة السيدة عائشة للزوجات بأن يفعلن ما في وسعهن ليتجملن لأزواجهن ولو استطعن أن ينزعن المقلتين فليفعلن، والأمر مبالغة للدلالة على أهمية التجمّل للزوج. اقرأ ايضا: الإفتاء توضح حكم توصيل الشعر.. هل هو حرام؟
