"قومي المرأة" ينظم لقاءات مع السفيرات لإطلاعهن على جهود مناهضة العنف

أطلعت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، زوجات سفراء مصر بالخارج وزوجات السفراء الأجانب المعتمدين في مصر وسفيرات مصر بالخارج والسفيرات الأجانب المعتمدات بمصر، على جهود الدولة المصرية في مناهضة العنف ضد المرأة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة مايا، اليوم الثلاثاء، للقاء المجلس مع زوجات سفراء مصر بالخارج وزوجات السفراء الأجانب المعتمدين في مصر وسفيرات مصر بالخارج والسفيرات الأجانب المعتمدات بمصر، في إطار حملة ال16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التى يطلقها المجلس، وبحضور السفيرة منى عمر عضوة المجلس، وممثلي هيئات الأمم المتحدة بالقاهرة، وعضوات وأعضاء المجلس وعضوات وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.
وأعربت الدكتورة مايا، خلال اللقاء، بحسب بيان، عن بالغ سعادتها لحضور السيدة سوزى شكرى قرينة سامح شكرى وزير الخارجية، وسيدات مصر زوجات سفراء ودبلوماسى مصر بالخارج، وزوجات السفراء الأجانب المعتمدين بمصر والسفيرات المصريات والأجانب، داخل مقر المجلس "بيت المرأة المصرية".
وقالت "إن لقاء اليوم يضم مجموعة فريدة من سيدات مصر "سفيرات مصر بالخارج"، وقوتها الناعمة خارج مصر، فهن مساندات لأزواجهن في عملهم المهم خارج مصر حيث يقمن بجهود غير عادية، لافتة إلى أنه عليهن عبء كبير لنقل الصورة الحقيقية لمصر بالخارج وتصحيح المعلومات المغلوطة، ووجهت لهن كل التحية والتقدير".
وأضافت أن أهمية لقاء اليوم تكمن أيضا في نقل رسالة للعالم مفادها بأن مصر حققت تقدما محرزا في ملف النهوض بأوضاع المرأة وحمايتها من أشكال العنف، وأن سيدات مصر في الداخل والخارج يتحدن لرفض جميع أشكال العنف ضد المرأة.. منوهة بأن أول رسالة في الحملة هي أن العنف ضد المرأة هو ظاهرة عالمية، وأن المادة (11) من الدستور المصري تنص على أن "الدولة تكفل حماية المرأة من كافة أشكال العنف"، وهذا إقرار من الدستور وتكليف للدولة بحماية المرأة.
وأشارت إلى التعديلات التشريعية التى صدرت خلال السنوات الأخيرة المتعلقة بالحماية من أشكال العنف ضد المرأة، ومن أهمها تعديل قانون الميراث لفرض عقوبات أكثر صرامة على أولئك الذين يحجبون الميراث عن كل من له الحق في هذا الميراث، الأمر الذي له عظيم الأثر على النساء، مشددة على أنه تم تغليظ عقوبة ختان الإناث، فضلا عن تغليظ عقوبة التحرش، وتغليظ عقوبة جرائم الخطف، واعتبار أى رسالة تنمر أو تحرش على الوسائل الإلكترونية جريمة يعاقب عليها القانون.
كما شددت على أن مصر تعمل على ملف مناهضة العنف ضد المرأة بقوة، منوهة بأنه لم يكن ليتحقق أى نجاح دون وجود إرادة سياسية داعمة ومؤمنة بأهمية دور المرأة في المجتمع، مبينة أن المجلس جاب محافظات مصر للتعريف بجريمة ختان الإناث وعقوبته وإضراره الصحية والنفسية والتعريف بمظاهر العنف ضد المرأة.
ووجهت الدكتورة مايا تحية تقدير للسيدة سوزى شكري على جهودها لتمكين المرأة المصرية، متمنية استمرار اللقاءات مع زوجات السفراء والدبلوماسيين بالخارج، ورفعت الدكتورة مايا الشعار الخاص بمناهضة العنف ضد المرأة في أفريقيا باعتبار أن مصر رئيس الاتحاد الأفريقي.
ومن جهتها، أشارت السفيرة مني عمر عضوة المجلس القومي للمرأة إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار مشاركة المجلس العالم الاحتفال بحملة ال16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة، موضحة أنه وفقا للاحصائيات الدولية فإن العنف الذي يمارس ضد المرأة في العالم يصل إلى 35%، وهو أمر يدل علي انتشار العنف في كل دول العالم بأشكال مختلفة وبنسبة مختلفة.
وأكدت ضرورة تكاتف كل شعوب العالم، رجالا ونساء، والعمل سويا للحد من الآثار السلبية للعنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة، مضيفة أن هذا العام ولأول مرة نلاحظ أن هناك عددا كبيرا من المباني تضاء باللون البرتقالي تضامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد لمرأة وحملة ال16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، منوهة بأن قيام المجلس القومي للمرأة بإضاءة مبناه باللون البرتقالي لمدة 16 يوما بهذه المناسبة.
وبدورها، أعربت سوزي شكري عن سعادتها بتواجدها اليوم في هذا اللقاء، مشيدة بالدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة لتمكين المرأة المصرية في جميع المجالات، مؤكدة أن المرأة المصرية هي امرأة قوية وهي عمود الأسرة، وقد استطاعت النجاح في كل المواقع التي وصلت اليها.