انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السادس لقسم الفلسفة بكلية الآداب بعنوان "فلسفة التعليم"، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور عبد الرحمن ذكري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رجاء أحمد علي وكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شريف شاهين وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة هدى الخولي رئيس قسم الفلسفة. وقال الدكتور عبدالرحمن ذكري نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم الأربعاء، إن الفلسفة تمثل كل شئ في المجتمع، والتفكير يعني الفلسفة، مشيرًا إلى أن مصر تواجه حربا عنيفة متعلقة بالفكر، لذا اهتمت جامعة القاهرة بموضوع الفكر والفلسفة وكيفية تغيير الأفكار، والاهتمام بالتفكير النقدي لدى الطلاب. من جانبها، أوضحت الدكتورة رجاء أحمد وكيل كلية الآداب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن اليوم العالمي للفلسفة الذي أعلنته منظمة اليونسكو، اعتراف بمكانة الفلسفة ودورها في توعية الرأي العام، لافتة إلى ضرورة بناء جسور السلام في عقول البشر، وأن الفلسفة قادرة على تغيير العالم وتغيير النفس البشرية لأنها تمثل حالة من الوعي، مما يساهم في بناء مواطن واعي ومستقيم. وأكدت الدكتورة رجاء أحمد، أن الدرس الفلسفي ليس مجرد شحن للأفكار ولكنه بناء فضائل وقيم وطرق للتفكير، متابعة أن موضوع المؤتمر مهم لأنه يتناول أحد تحديات الحاضر وهو التعليم، ويهدف لوضع لبنة في بناء مصر والنهوض بها، حيث أن تطوير التعليم ووضع فلسفة له أمر ضروري لتفادي مخاطر العملية التعليمية، مشيرة إلى أن فلسفة التعليم تمثل الفلسفة التطبيقية للنهوض بالعملية التعليمية وبالتالي النهوض بالأمة، لأنها هي حجر الأساس الذي تبني عليه كل عمليات التطوير، فبالعلم والتعليم تنهض الأمم.