بعد مشاركته في قسم السينما المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي، وحصده جائزة "أسد المستقبل" في مهرجان فينيسيا، يستعد المخرج السوداني أمجد أبوالعلاء لعرض فيلمه "ستموت في العشرين"، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، المقرر افتتاحها الخميس المقبل. وقبل عرضه بالمهرجان، يكشف "مصراوي" بعض الصعوبات التي واجهت تصويره. قال عبدالوهاب شوقي "مساعد المخرج ": "أعرف المخرج أمجد أبو العلاء منذ 8 سنوات، وكنا نستعد لتصويره في فبراير 2018، لكن تم التأجيل بعد تأخر أوراق سفر الفريق المصري، وصورنا أول مشاهد العمل يوم 17 ديسمبر، بعد خمسة أيام فقط من وصولنا السودان". وتابع: "الفيلم صُور في 24 يوما فقط، رغم أن السيناريو به 146 مشهدا، وكنا نصور أكثر من 6 مشاهد باليوم، ارتفعت فيما إلى 7 و10 مشاهد لغياب المعدات، وهو معدل مرتفع للغاية، وهو ما يجعل كل صناع العمل يستحقون وساما حقيقيا، بعد تحقيق النتيجة الفنية المذهلة بأعرق مهرجانات العالم، وحصده جائزة العمل الأول". واستطرد: "في منتصف تصوير الفيلم ولأسباب خارجة عن إرادتنا، اضطررنا لتغيير أماكن التصوير المختارة في قرية (أبو حراز)، والتي عمل عليها قسم الديكور لعدة أشهر وخسرنا ما لا يقل عن 6 ديكورات، وكان لا بد من البحث عن مواقع بديلة في نفس الأيام التي نصور بها، ولا أنسى هنا صعوبات مشاهد بعينها، ومنها مشهد النبوءة الذي صور على مدى يوم ونصف، حيث يعد مفتاح مصداقية الفيلم، ويظهر به حوالي 150 شخص إلى جانب أبطاله، وفرقة موسيقية ودراويش حقيقيون استعنا بهم للمزيد من الواقعية، بخلاف أهل أبو حراز أنفسهم". واختتم شوقي: "مشهد موكب الدراويش بالنيل كان الكل ينتظره لأنه يعتبر من الناحية الجمالية (درة الفيلم)، والصعوبة كانت لتسلمي مهام العمل كمساعد اول إخراج، وكنا أنهينا المشهد السابق له في الرابعة والنصف من عصر اليوم نفسه، ولدينا ساعة ونصف فقط لتصوير المشهد، وجهزنا الفرقة الموسيقية والدراويش والمراكبية بأزيائهم والمعدات الموسيقية، خرج المشهد مبهرا جدا، وفور انتهائنا أقام الدراويش بشكل تلقائي حضرة صوفية حقيقيون على النيل شاركهم طاقم التصوير الفرنسي".