قال المحلل السياسي السوداني، الجميل الفاضل، إن الخطوة الأولى في بناء الفترة الانتقالية بدأت بالفعل مع تبلور ملامح أعضاء المجلس السيادي، وأن كافة عناصر المجلس اكتملت بتسمية المرشح بالمقعد الحادي عشر، السيدة رجاء عبدالمسيح، كممثلة للأقباط، وبتمسية "الحرية والتغيير" لممثيلها الخمس. وأضاف الفاضل خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن اكتمال أعضاء المجلس السيادي يعتبر بداية لصفحة جديدة في مسار التاريخ السوداني، وتمثل نقطة تحول جوهرية في الانتقال من نظام الحكم الإخواني إلى مرحلة انفتاح سياسي كامل، ونقد للتجربة التي خلفها النظام السابق وخلق دولة عميقة وترك فلوله في كل أرجاء الأجهزة الحكومية. وأوضح الفاضل أن المهمة الأكثر صعوبة ستبدأ بمرحلة تفكيك هذا الجسم الذي خلّفه نظام الإخوان لتأسيس دولة تقوم على الحقوق والمواطنة بعيداً عن النظرة العقائدية التي أسست لها حركة "الإخوان المسلمين" في السودان.