وجهت الدكتورة عبلة الكحلاوي، أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، نصائح مهمة لكل من يتصدى للنصح والإرشاد، خاصة عند الدعوة إلى الله. وكتبت الكحلاوي، عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، أنه توجد 7 آداب تنصح بها، هي: 1 الإخلاص في النصح: بحيث لا ترجو من نصيحة أخيك إلا الله، وأن تبرأ ذمتك، وألا يكون هدفك من النصيحة الرياء أو السمعة والشهرة أو انتقاص المنصوح وتجريحه. 2 أن تكون النصيحة بأسلوب حسن طيب ليِّن سهل حتى يتأثَّر بها المنصوح، فيقبل النصيحة، وقد قال تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل: 125]. 3 أن يكون المنصوح منفردًا وهذا أدعى لقبوله النصيحة فمن نصح أخاه في علانية فقد شانه ومن نصحه سرًّا فقد زانه، وقد قال الشافعي رحمه الله: تغمَّدني بنُصحِك في انفرادٍ، وجنِّبنِي النَّصيحَة في الجماعة، فإنَّ النصح بين النَّاس نوعٌ، من التَّوبيخ لا أرضَى استمَاعَهْ. 4 أن يكون الناصح عالمًا بما ينصح به، وأن يتثبَّت من الشيء المنقول إليه حتى ينكر أو يأمر على بصيرة، وهذا أدعى إلى قبول نصيحته. 5 أن يراعي الناصح حال المنصوح الذي يريد أن ينصحه، فلا ينصحه وهو مشغولٌ بأمرٍ ما، أو وهو بين أصدقائه وأقاربه، وأن يعرف مشاعره ومكانته وعمله والمشكلات التي يعيشها. 6 أن يعمل الناصح بالنصيحة قبل أن ينصح بها غيره حتى لا يكون ممن الذين يأمرون الناس بالبرِّ وينسون أنفسهم، وقد قال الله على لسان شعيب: "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ" [هود: 88]. 7 أن يصبر الناصح على الأذى الذي قد يتعرض له، فقد قال لقمان لابنه وهو يعظه:" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ" [لقمان: 17] يأمره بالصبر على ما قد يصيبه من جراء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.