فازت مصر بجائزة العمل الأكثر إبداعًا في المسابقة الدبلوماسية السنوية للأزياء التقليدية في دورتها الثامنة التي نظمتها الصين في العاصمة (بكين). وشاركت سفارة مصر لدى الصين في هذه المسابقة السنوية من خلال مكتبها الثقافي، حيث مثل مصر في المسابقة مجموعة من الطلبة الذين يدرسون في الصين، وذلك بحضور المستشار الثقافي المصري في الصين الدكتور حسين إبراهيم، وسفراء بيلاروسيا والمالديف وجويانا ونيبال. وقال المستشار الثقافي الدكتور حسين إبراهيم - في كلمة خلال المسابقة التي شارك فيها 15 بعثة دبلوماسية، إضافة إلى الصين - إن الأزياء التقليدية جزء لا يتجزأ من ملامح كل مجتمع وتراثه، وإن مصر باعتبارها دولة عريقة تتمتع بتاريخ حضاري يمتد لآلاف السنين تستغل مثل هذه المناسبات والتجمعات للتعريف بالثقافة المصرية وعادات وتراث الشعب المصري عبر مراحل مهمة في التاريخ. وأضاف إبراهيم - الذي شارك كعضو لجنة تحكيم في المسابقة - أن مثل هذه المناسبات تكون فرصة جيدة لكل دولة لتبرز ثقافتها، وتقدم نبذة عن عناصر التميز والجذب في كل دولة، مع تعميق التفاهم المشترك وتعزيز العلاقات، داعيا الحضور ومواطني الدول المشاركة إلى زيارة مصر والاستمتاع بجمال الطبيعة والآثار والسياحة بمختلف أنواعها. وتابع أن هناك طفرة كبيرة حدثت في التبادلات الثقافية على المستوى الشعبي بين مصر والصين في السنوات الأخيرة، حيث حرص الجانب الصيني على الحضور في مهرجانات وفعاليات ثقافية وفنية مصرية كما هو الحال بالنسبة لمصر التي ينظر شعبها دوما إلى الصين كدولة صديقة. وقدم الفريق المصري - خلال المسابقة - عرضًا بالأزياء التقليدية، استعرض خلاله تطور الزي في مصر عبر مراحل التاريخ المختلفة، انطلاقًا من الزي الفرعوني الشهير مرورًا بالزي الفلاحي والصعيدي والنوبي والبدوي ووصولا إلى الملابس العصرية الحديثة، وهو العرض الذي حاز على إعجاب وتصفيق حار من الحضور، استطاع من خلاله الفريق المصري الفوز بجائزة العمل الأكثر إبداعا في المسابقة. وأدى الفريق المصري رقصة التحطيب كأحد موضوعات العرض لأنها تعكس جانبا من الثقافة في جنوب صعيد مصر، حيث استخدم الفريق "عصا" الرقصة للرمز إلى المحبة وحفظ الحقوق وإقرار السلام والتمسك بالنبل والشهامة، وللتعبير عن الثقافة العريقة التي يعود تاريخها إلى الزمن الفرعوني. يشار إلى أن 15 بعثة دبلوماسية إضافة إلى الصين شاركت في المسابقة، وهى مصر وألمانيا وكوريا الجنوبية وبلغاريا وجويانا وإندونيسيا وماليزيا والمالديف ونيبال وبيرو وروسيا وسريلانكا وأوكرانيا وأوزبكستان وبيلاروسيا.
