شاركت وزارة التخطيط في ورشة العمل التي نظمتها جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية أمس، حول "بناء وإدارة المستودعات وقواعد البيانات الرقمية للرسائل والبحوث العلمية لمؤسسات التعليم العالي بالقارة الإفريقية، بحسب ماقاله بيان للوزارة اليوم حصل مصراوي عليه. وقالت الوزيرة هاله السعيد، خلال كلمتها بالورشة والتي ألقتها عنها غادة لبيب نائبة الوزيرة للإصلاح الإداري، إن استخدام قواعد البيانات الرقمية قد شكّل ضرورة مٌلحة للمؤسسات المختلفة، في ظل كم الاستفادة والنتائج التي تنعكس على المؤسسة فور اعتمادها على قواعد البيانات الرقمية. وأضافت لبيب، أن أهمية قواعد البيانات الرقمية تنبع من كونها تمكن المؤسسة من عمل تخزين جميع البيانات بكافة الأنشطة لجهة ما بطرق متكاملة ودقيقه وتصنيف وتنظيم هذه البيانات بحيث يسهل استرجاعها في المستقبل، ومتابعة التغيرات التي تحدث في البيانات المخزنة وإدخال التعديلات اللازمة عليها حتى تكون دائماً في الصورة الملائمة لاستخدامها فور طلبها. وأوضحت لبيب أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات تتمثل في بناء عدد من المنصات لتقديم الخدمات الحكومية المختلفة على رأسها بوابة الحكومة المصرية وعليها 75 خدمة حالياً ومستهدف زيادتهم ل 100 خدمة بنهاية العام المالي الحالي. "يتم تقديم خدمات عديدة من خلال بوابة الحكومة المصرية مثل إتاحة التحصيل الإلكتروني لبعض الخدمات مثل حجز تذاكر مصر للطيران، حجز تذاكر السكة الحديد، حجز تذاكر أتوبيسات النقل البري، وتحصيل فواتير التليفونات الأرضية" بحسب لبيب". وأشارت إلى أنه تم إطلاق تطبيق لتقديم الخدمات من خلال الهاتف المحمول وعليه 30 خدمة حتى الآن ومستهدف الوصول لعدد 50 خدمة بنهاية العام المالي الحالي مع إتاحة الدفع الإلكتروني على المنصتين. وأوضحت نائب الوزيرة خلال كلمتها، أن الوزارة تهتم بتطوير البنية المعلوماتية بهدف بناء مجتمع معلوماتي متكامل لتبادل البيانات بين الجهات الحكومية المختلفة وبهدف دعم منظومة اتخاذ القرار، وخفض الإنفاق الحكومي، ورفع مستوى الكفاءة وتحسين إدارة موارد الدولة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقالت، إن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروع المحول الرقمي الحكومي "G2G"، والذي تم إطلاقه في شهر يونيو 2018، وتم ربط وتكامل 21 جهة حكومية عليه بما حقق وفر مالي مثل إتاحة وتكامل بيانات الوفيات للتأمينات، والتموين، والبريد المصري، والتأمين الصحي، بالإضافة إلى توفير في الوقت مثل تبادل وتكامل البيانات بين الضرائب، والسجل التجاري والموانئ البحرية. وأضافت أن الوزارة قامت أيضا بتنفيذ مشروع تسجيل المواليد والوفيات، حيث يتم تسجيل المواليد والوفيات بشكل لحظي حيث يتوافر لدينا ولأول مرة حصر لحظي للسكان "الساعة السكانية" وهو ما يفيد في التخطيط القومي. وحول قواعد البيانات الرقمية في المجال العلمي قالت لبيب إنه تم بناء اتحاد المكتبات الجامعية المصرية في بداية عام 2006 وتشرف عليه وحدة المكتبات الرقمية، كأحد الوحدات التابعة لمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حيث تسعى الوحدة إلى رفع كفاءة خدمات المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية بما يساعد على تقديم معلومات تفاعلية. وفي نهاية كلمتها أعربت لبيب عن تطلعها لدمج المكتبات الرقمية في برنامج تعليمي أفريقي واحد، وتطويرها كمصدر تفاعلي للمعرفة عبر الإنترنت، حيث يمكن الاستفادة من ذلك في إحداث نقلة كبيرة في المكتبات من الوسائط المطبوعة إلى الرقمية، وتوفير فرص للتعاون بين المكتبات على صعيد القارة الأفريقية، وفرص لتجميع المصادر الرقمية من المكتبات والأرشيفات من جميع دول أفريقيا.
