أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أن التوتر بين دول الخليج يؤثر على جهود السلام في القرن الأفريقي، وبشكل أوسع على بلدان أخرى في شرق افريقيا. وقطعت دول خليجية ومصر قبل عام علاقاتها مع قطر واتهمتها بدعم حركات متطرفة وبالتقرب من ايران. وادت هذه الأزمة إلى انعكاسات مباشرة على القرن الأفريقي حيث اججت توترا اقليميا قائما اساسا خصوصا في الصومال. وتدهورت علاقات الصومال مع الامارات العربية المتحدة التي تريد التمركز في القرن الأفريقي في اطار الحرب التي تخوضها في اليمن. وقال الكسندر رودندوس الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لقرن افريقيا، إن تأثير أزمة الخليج في شرق افريقيا هو "اكبر قضية استراتيجية في الوقت الراهن لأنها يمكن ان تقوض بسهولة كل الجهود التي جرت لتسوية الازمات في افريقيا الوسطى". واضاف في مؤتمر صحفي في مدينة عنتيبة الأوغندية، بعد ندوة استمرت يومين وشارك فيها 11 ممثلا للاتحاد الأوروبي في دول المنطقة، "لا نحتاج في الواقع الى ما يقوض هذه الجهود". وفي الصومال، ظهرت خلافات بين الدولة المركزية والمناطق الاتحادية التي يعتقد معظمها انها يمكن ان تستفيد اقتصاديا من دعم من السعودية والامارات. وكل هذا يزيد من تعقيد إحلال السلام في بلد ينتشر فيه العنف. وبشكل اوسع، يخشى روندوس تصاعد التوتر بين الدول الأعضاء في منظمات لشرق افريقيا تشارك في جهود تسوية الأزمة في المنطقة، خصوصا في جنوب السودان وبوروندي والصومال. وقال الدبلوماسي الأوروبي ان احد اهم اهداف الاتحاد الاوروبي في المنطقة هو التأكد من أن شرق افريقيا "محمية بافضل شكل ممكن في هذه البيئة الجبيوسياسية التي تتغير بسرعة". اقرأ أيضًا: خلي رمضانك مصراوي.. وشاهد كل مسلسلات رمضان 2018 "قبل أي حد" جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل