رجل يحاكم رجال الشرطة والحارس لإنقاذه من الغرق

كان ماتوسز فيجاكويسكي يتحدث الإنجليزية بصعوبة حين عمل مساعد مدير مسبح في مدينة فيرفاكس في فيرجينيا، الولايات المتحدة، منذ عامين، وذلك إلى جانب عدم تعلمه السباحة.
قضى ماتوسز الذي يبلغ من العمر 23 عاما من بولندا وقتا في الولايات المتحدة الذي ذهب إليها من خلال برنامج صيفي دولي وهو في المستشفى، وذلك بعد أن كان على وشك الغرق في المسبح.
وهو الأن يقاضي رجال الشرطة والمنقذين الذين قاموا بسحبه من الماء.
في أغلب الأمور، يتهم رجال الشرطة بالعنف تجاه المرضى النفسيين، وفي هذه الواقعة، اتهموا بأنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه لإيقاف ماتوسز في وسط نوبة اضطراب ثنائي القطبية التي عانى منها.
أوضح ماتوسز من خلال الدعوى القضائية المرفوعة في مقاطعة ولاية فيرجينيا الشرقية أنه ترك تحت الماء لمدة دقيقتان، بينما وقف رجال الشرطة دون أن يخرجوه، بل انهم أوقفوا رجل الإنقاذ حينما حاول القفز في المسبح لإنقاذه.
وعندما اخرج من الماء، كان ماتوسز قد توقف عن التنفس ولم يكن لديه نبض.
وقاموا بإجراء الإسعافات الأولية حتى أن وصل رجال الطوارئ وقاموا بإحيائه بجهاز الإنعاش الإلكتروني.
يقول ماتوسز أن رجال الشرطة سمحوا له بأن يغرق أمام اعينهم، ويعبر عن سعادته لأنهم في النهاية أدركوا بأنه لا يجب أن يترك حتى الموت، ولكنه لا يشكرهم للسماح له بأن يموت اكلينيكيا امام اعينهم.
يوضح ماتوسز انه انتقل إلى الولايات المتحدة بعدما أخبروه انه يمكن ان يعمل في المسبح على الرغم من أنه لم يتعلم السباحة قط، ولم يكن يعاني من نوبات نفسية آنذاك، حتى يومه الثالث بعد ان التحق بهذه الوظيفة، حيث بدأ يظهر بعض السلوكيات الغريبة تجاه العاملين والزوار.
بدأ ماتوسز في العمل منذ يوم 26 مايو 2016، تعلم حينها أن ينظف المسبح وينظم الكراسي الخشبية وأن يتأكد من حموضة المياه.
وكما اظهر المحامي بعض الأوراق التي تؤكد على أن ماتوسز بات مصاب باضطراب ثنائي القطب.
وأوضحت التحريات أن رجال الشرطة لم يسمحوا لرجال الإنقاذ بالقفز إلى أن توقف ماتوسز عن الحركة وفي ذلك الوقت قرروا جذبه من الماء.
حاول مدير المباحث الدفاع عن الضباط قائلا انهم تجنبوا الشجار مع رجل كان يتعامل بطريقة غريبة وعنيفة.
ولكن قال الدفاع عن المتهم أن رجال الشرطة كان عليهم اللحاق به بدلا من منع رجال الإنقاذ من القفز إليه.