"مارينا" تعيش 275 يومًا دون استخدام "الموبايل": "تجربة مفيدة"

مثل كثير من شباب وفتيات هذا العصر كانت "مارينا" مدمنة لاستخدام الموبايل في كافة مناحي حياتها، إلا أن شاءت الصدفة لتغير نمط حياتها وتتبدل الأحوال، وتستغني عن الموبايل.
تحدثت مارينا يسري، ل"مصراوي"، عن تجربتها في الحياة دون موبايل لمدة تجاوزت ال9 أشهر، وتحديدًا 275 يومًا دون استخدام موبايل.
تعطل موبايل "مارينا" التي تبلغ 18 سنة، الطالبة في الصف الثالث الثانوي، في يوم ما في إجازتها، وعرض أهلها عليها إصلاحه إلا أنها قررت أن تخوض تجربة غريبة بالعيش من دونه، حتى تتمكن من الاستمتاع بأمور أخرى في حياتها يمنعها عنها الموبايل، مثل القراءة.
"في البداية كنت حاسة بفراغ كبير، كنت في ضيق وأنا في المواصلات من غير ما أسمع أغاني أو وأنا عايزة أصور أي حاجة بس بعد كدا تعودت"، هكذا لخصت "مارينا" بداية تجربتها الغريبة.
تحاول تذكر أكثر الأمور المزعجة التي واجهتها، وهي تقليل التواصل بينها وبين أصحابها وزملائها، لكن من جهة أخرى علاقتها بأسرتها صارت أقوى وتجلس معهم وقت أطول.
وترى "مارينا" أن الحياة دون موبايل مفيدة في أمر هام اكتشفته مع الوقت، وأنه أن ليس كل أصدقاءها حريصين على التواصل معها، وابتعادها عن الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي، كان فارقًا في هذا الأمر، "وأنا بفتح الفيسبوك قليل لأن هدفي ليس الإنعزال كليًا عن أصدقائي والناس، لكن أن اتخلص من إدمان مسيطر عليا".
ولأنها تمر بفترة دراسية هامة، "في البداية كانت حياتي صعبة لأني كنت دايما بكتب لو عندي واجب أو امتحانات على الموبايل عشان أفتكر لكن مع الوقت تعودت الاعتماد على ذاكرتي أو الورقة والقلم".
ومن الإيجابيات أيضاً أنها لم تعد تعتمد على برنامج الخرائط في تحركاتها خارج المنزل، وأصبحت أكثر قدرة على تذكر أسماء الشوارع، بالإضافة إلى أنها أصبحت أكثر التزامًا بالمواعيد، وذلك لأنها عندما تكون خارج المنزل تقلق عليها أسرتها، فتحرص على عدم التأخر وأن تعود في الوقت المناسب.
وأنهت تجربتها مع نهاية ال275 يوم بسبب تأخرها في المساء بسبب دروسها، وقلق أسرتها عليها، وضرورة تواصلهم معها وهي خارج المنزل. واختتمت "اضطريت ارجع للموبايل على الرغم من إني مكنتش عايزة.. إن شاء الله بعد الثانوية هسيبه تاني وهتبقى مدة أطول".