توقّع صحفي إثيوبي أن تشهد بلاده موجة احتجاجات غير مسبوقة، في ظل حملة الاعتقالات التي تشنّها القوات الفيدرالية الإثيوبية ضد قادة المعارضة الأورومو، حسبما ذكر موقع "أفريكان نيوز" الإخباري المعني بالشؤون الأفريقية. ووفقًا للموقع، قال الصحفي الإثيوبي محمد أديمو- رئيس تحرير بوابة أوبريد الإخبارية الاثيوبية- إن القوات الفيدرالية الإثيوبية اعتقلت كبار قادة المعارضة المنتمين إلى حزب الأورومو المُعارض، مساء أمس السبت. وأشار إلى أن من بين قادة المعارضة المحتجزين ميريرا جودينا، وبيكيل جيربا. ورأى الصحفي الإثيوبي أن إعادة اعتقال زعماء المعارضة الأورومو "سيُشعِل بالتأكيد موجة احتجاجات لم يسبق لها مثيل، وسط احتمالات باندلاع حملة دموية". وأشار إلى أن آخر مرة فُرضِت فيها حالة طوارئ على البلاد، اعتُقِل أكثر من 20 ألف شخص في غضون أيام قليلة. ووصف المواجهة التى أفضت إلى اعتقال المعارضين الإثيوبيين، غرب البلاد، بأنها "مُثيرة للقلق" ودلالة على تجدد القمع في إثيوبيا. وأفاد بأن القوات الإثيوبية أطلقت النار على 6 مدنيين في بلدة "دامبي دولو" في أوروميا الغربية، ما أدى إلى مقتلهم. بدوره، قال الناشط الأوروموي المقيم في الولاياتالمتحدة، جوار محمد، إنه "كان من مصلحة الحكومة الإفراج عن القادة المحتجزين أو المخاطرة باتخاذ إجراء على مستوى الدولة". وأعلنت إثيوبيا فرض حالة طوارئ على البلاد، اعتبارًا من يوم الجمعة قبل الماضي، لمدة 6 أشهر. وقالت الحكومة إنها اتخذت هذه الإجراء بعد استقالة رئيس الوزراء المُنتهية ولايته هايلي ماريام ديسالين، للحدّ من انعدام الأمن المتزايد. وحذرت البعثات الدبلوماسية من إساءة استخدام السلطات الأمنية لهذا التدبير. وبموجب حالة الطوارئ، يحظر "التواصل مع المنظمات التي حدّدها الدستور الوطني كمنظمات إرهابية، وعرقلة أنشطة النقل العام والخدمات، والتجمعات العامة والتظاهر بدون تصاريح، والمشاركة في أي أعمال تخريبية وأعمال شغب في الأماكن الرياضية ومؤسسات الخدمات الأساسية، والأسواق العامة"، حسبما أعلن الدفاع الإثيوبي سراج فاجيسا. وأخفقت حالة الطوارئ التي استمرت 10 أشهر وانتهت العام الماضي، في وقف الاحتجاجات في إثيوبيا كما فشل قرار السلطات الإفراج عن آلاف المعتقلين من أنصار المعارضة في إخمادها. ولقي مئات الأشخاص مصرعهم منذ اندلاع الاضطرابات فى البلاد قبل حوالي 3 سنوات.
