طفل أمريكي يلقى مصرعه أثناء إنقاذه لوالده القعيد

حاول طفل من ولاية أوكلاهوما الأمريكية، إنقاذ ابنه القعيد بعد أن احترق منزلهم، ولكن لا أحد منهم كان قادرًا على فعل ذلك، حسبما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
قالت نقيب الشرطة مارتي جريشام، إن النيران اندلعت في تمام الساعة الواحدة صباحًا، الأربعاء، في منزل متنقل على طريق رينيك في مدينة ماريتا، أدى إلى وفاة طفل وولده القعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المنزل به طفلين إحداهما يبلغ 13 عامًا، والأخرى تبلغ 16 عامًا، أما والدهما البالغ 60 عامًا، وقع له حادث منذ سنوات أدى إلى أصابته بالشلل.
وأوضحت الشرطة أن الفتاة والصبي كانا نائمين في عرفة المعيشة، وعندما استيقظت الفتاة وجدت اندلاع النيران بالغرفة، أسرعت إلى منزل الجيران لطلب المساعدة، بينما شقيقها كان يحاول إنقاذ والدهما العاجز عن الحركة على كرسي متحرك، ولكن النيران هزمتهم.
وبمرور الوقت تمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران، ولكن بعد فوات الأوان.
وقالت جريشام، إنه بمجرد وصول المندوبين إلى مكان الحادث كانت قد ابتلعت النيران المنزل، وحاولوا دخلو المنزل ولكن لم يتمكنوا من فعل ذلك لا من الباب الأمامي بسبب النيران ولا من الباب الخلفي بسبب النيران والأنقاض.
وحددت الشرطة هوية الأب والطفل، حيث يدعى الأب جيمس كومينز، والطفل البالغ 13 عامًا توماس جايفانس كومينز، أما الفتاة فلم يعلن عن هويتها.
ويقال إن الأم كانت في مخزن المنزل أثناء اندلاع الحريق - وفقًا للصحيفة البريطانية.
وعلقت جريشام، على هذه الحادثة قائلة إن: "هذه العائلة كانت نائمة وحاول الطفل أن يفعل ما يمكنه فعله ليحمي وينقذ والده، حقًا إنها قصة حزينة للغاية".
ويعتقد المحققون إن السخانات التي كانت توجد بالمنزل، ساهمت في اندلاع الحريق.
وقال المحقق جودا شيبارد، إن: "الحريق اندلع من غرفة المعيشة، ولكن نظرًا لكمية الضرر لم أكن قادرًا على تحديد ما إذا كان السبب في الحريق هو الأجهزة الكهربائية أم السخانات".
وقالت الشرطة إن الام والابنة، تقيمان حاليًا مع أقاربهما.
ويذكر أنه تم إنشاء حساب على منصة التمويل الجماعي "جو فوند مي"، لجمع 10 آلاف دولار، لمساعدة الأسرة في دفع نفقات الجنازة وترتيبات المعيشة.