ارتبط اسم الراحل أحمد رفعت مدافع الزمالك التاريخي بحدث استثنائى غير من شكل الهيكل الإداري بالكرة المصرية ليصبح مثال يضربه البعض حتى الأن على الرغم من مرور 21 عاماً عليه. وتُوفي أحمد رفعت لاعب الزمالك السابق، ظهر اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز ال 75 عامًا بعد صراع مع المرض دام لمدة شهرين. الحكاية التى لا تنسى بدأت بموسم 95-96 ، فريق أحلام أبيض توقع الجميع اكتساحه لكل منافسيه وبالفعل قدم دور أول نموذجياً تصدر به الدوري بفارق 13 نقطة عن الأهلي أقرب ملاحقيه ليقترب الحلم الذى تحول إلى كابوس فيما بعد بسبب صراع رفعت مع فاروق جعفر . مرتضى منصور رئيس النادي الزمالك الحالي كان عضو بمجلس إدارة الأبيض بعد 3 سنوات من رحيله عن الأهلي ويقول عن هذه الفترة :" كان الزمالك فريقاً يضم نجوماً أطلقوا عليه فريق الأحلام وسبب فشله الجهاز الفنى بقيادة أحمد رفعت وفاروق جعفر" . وتابع "كنت مصمم على وجود الثنائي على رأس الجهاز الفني، لكن نصحني احد الاعضاء بعدم التفكير فهذا الامر لاستحالته". وكشف " اخترعت منصب المدرب العام الذى استمر حتي الأن من أجل موافقة الثنائى على العمل سوياً ، رفعت كان مديراً فنياً وجعفر أصبح مدرباً عاماً". وواصل مرتضي " المنصب الذى استحدثته غير شكل الكرة المصرية فيما بعد واستمر منصب المدرب العام حتي الأن ". فريق الإحلام الذى كونه مرتضى بدأ فقد النقاط فى الدور الثاني والأهلي حقق 12 انتصاراً من 13 مباراة وعوض فارق ال 13 نقط مع الزمالك بل فاز بالدوري بفارق 6 نقاط . وبرر مرتضى " كان فاروق جعفر ورفعت فى معارك مستمرة ، المدرب الذى يشرح الخطة الفنية على السبورة يأتى الأخر ليزيلها ويرسم خطة جديدة ، اللاعب لا يعرف ماذا ينفذ فى المباراة ؟ لم يعرف من الأساس اذا كان سيشارك أم لا ؟". وأكمل " لم أصدق ذلك الامر إلا بعد الاجتماع بكل شخص على انفراد لأجد كل منهما يحاول اقناعي أنه هو الرجل الأول". وأنهي " دفعنا ثمن تولي غريمين لإدارة الزمالك الفنية ، الفريق بأكمله دفع ثمن هذا الصراع". موسم 95-96 شهد أحداثاً استثنائياً بانسحاب الزمالك من مباراة الأهلي التى خسرها 2-0 لإعتراضه على الحكم قدري عبد العظيم ليقرر المجلس الأعلي للشباب والرياضة فى هذا الوقت بقيادة عبد المنعم عمارة وبتدخل من كمال الجنزورى رئيس الوزراء حل مجلس إدارة الزمالك واتحاد الكرة ثم غيرت اللوائح حيث إنها كان تنص على هبوط الفريق المنسحب للدرجة الأدني لتصبح غرامة فقط.
