فيديو- "سر الأرض".. 3 أصدقاء من قنا يحولون مخلفات قصب السكر إلى سماد

قبل نحو عامين كان يوم الخميس من كل أسبوع بالنسبة لمصطفى النابي، من محافظة قنا، موعدا لاستنشاق مزيج من الدخان الضار حيث تبدأ مصانع الطوب بالمحافظة في حرق مخلفات قصب السكر لاستخدامها في صناعة الطوب.
فكر النابي، واثنين من زملائه في طريقة يستطيعون من خلالها التخلص من مخلفات مصانع قصب السكر بطريقة غير مضرة، فكان منتج "سر الأرض".
يقول النابي، الذي التقاه مصراوي على هامش مشاركته في قمة رايز أب 2017، لرواد الأعمال في مصر والشرق الأوسط، "أحد أصدقاءنا كان طالبا في كلية الزراعة، واطلع على ورقة بحثية كتبها أحد أستاذته تشير إلى إمكانية تحويل مخالفات مزارع قصب السكر إلى سماد عضوي".
بعد عدة تجارب واستشارة المتخصصين، نجح النابي وزملاءه في صنع سماد عضوي من مخلفات قصب السكر والموز والنخيل أسموه "سر الأرض".
يقول النابي، الذي يعمل حاليا مديرا تنفيذا لشركة برمودة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، "بدأنا نحصل على مخلفات مصانع قصب السكر والنخيل والموز ونفرمها ثم نعالجها بإضافة مواد عضوية وفوسفات ينتج عنها سماد عضوي صديق للبيئة".
بنحو 1500 جنيه بدأ النابي وزملائه مشروعهم في مصنع صغير لتدوير المخلفات الزراعية، والآن وبعد نحو عامين، ارتفعت استثمارات مشروعهم إلى 600 ألف جنيه.
ويقول النابي "بدأنا كثلاثة أصدقاء، ثم دخل معنا مستثمر لكنه خرج سريعا واضطررنا لدفع أموال من مالنا الخاص واستمرينا في المشروع حتى وصلت استثمارات الشركة إلى 600 ألف جنيه".
خلال فترة عمل شركة برمودة، حصل النابي وأصدقائه على تمويل من مؤسسة مصر الخير ثم من وزارة الصناعة ليتمكنوا من شراء آلات حديثة تساعدهم على تدوير المخلفات.
في أول عام للشركة أنتجت 150 طنا من السماد العضوي وارتفع حجم الإنتاج إلى 900 طن خلال العام الجاري.
وقال النابي، إن شركته تخطط لإنتاج 3 آلاف طن سماد عضوي خلال العام المقبل.
تعمل شركة برمودة حاليا مع شركات الاستصلاح الزراعي والصوب الزراعية، لأنه وبحسب النابي "وجدنا صعوبة في التعامل مع المزارع الصغير، الذي لا يتقبل كيف يمكن أن يستخدم سماد معاد تدويره من مخلفات قصب السكر أو النخيل، لذلك لجأنا لشركات الاستصلاح الزراعي وأصحاب المزارع".