بالصور- بلد الحمص والحلاوة تشتكي ارتفاع الأسعار.. "مفيش عروسة وحصان"

تُعد مدينة طنطا من أشهر المدن في صناعة الحمص وحلوى المولد النبوي، حيث ينتشر بها العديد من المصانع، خاصة بمنطقة الأثرية ومحيط السيد البدوي.
واشتكي العديد من أصحاب المحلات والمواطنين، من ارتفاع الأسعار 30% عن العام الماضي، ما أدى إلى قلة الإقبال على الشراء وعزوف المواطنين، في ظل الظروف الحياتية الصعبة ووجود أولويات معيشية أخرى .
محمد الجزار، صاحب شادر لبيع حلوى المولد بمنطقة السيد البدوي، قال إن الإقبال هذا العام ضعيف جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، التي كانت تنفذ بها كميات كبيرة قبل قرب موعد المولد، مشيرًا إلى أن سبب قلة الإقبال هو ارتفاع الأسعار 30% عن العام الماضي، متابعًا: "الزبون بيسأل عن الأسعار ويمشي".
وأشار الجزار، إلى أن الأسعار تبدأ من 40 جنيهًا "الشعبي" و60 جنيهًا "للمربات" و50 جنيهًا "للعلف" وتعدّ هذه الأسعار الأرخص بمدينة طنطا، لطبيعة المنطقة التي تشتهر بكثرة محلاتها.
وأكد محمد ناحي، مزارع، أنه اعتاد المجيء لمنطقة السيد البدوي قرب المولد مع أسرته للتسوق وشراء "الحلاوة" لكنه استدرك قائلاً: "هذا العام الأسعار عالية جدًا ولم أتمكن من شراء نفس الكميات التي اعتدت شراءها كل عام بسبب الأسعار، فضلاً عن غياب مستلزمات الأعوام الماضية مثل: العروسة والحصان".
سماح رحب، ربة منزل، أشارت أثناء شرائها إلى أن الأسعار ليست في متناول المواطن محدود الدخل، وتعتبر مدينة طنطا من أرخص المدن في بيع الحلوى، ولكن أهلها غير قادرين على شرائها، قائلة: "الكيلو المشكل وصل 70 جنيه وفيه حوالي 10 قطع مش كتير.. وعندي 5 عيال مش بيكفينا الكيلو".
من جانبه، أكد مصطفى أبو عمو، صاحب مصنع حلوى بمنطقة الأثرية، أن الإنتاج قل هذا العام إلى الثلث تقريبًا بسبب قلة الطلب من المحافظات الأخرى وكذلك ضعف الشراء من المواطنين، فضلاً عن ندرة عدد الشوادر، حيث أصبحت غير مربحة للتاجر لأنه لن يتمكن من بيع البضاعة بالكامل.
وأرجع "أبو عمو" زيادة الأسعار إلى ارتفاع المواد الخام، مثل السكر والمكسرات، وكذلك ارتفاع يومية العمالة بالمصانع التي لا يستطيع التاجر ان يتحملها بمفرده، فيقوم بزيادة الأسعار على الزبائن أيضًا.