الحريري أمام أنصاره في بيروت: أنا باقٍ معكم وسنكمل سويًّا

أطل الحريري عبر نافذة منزله ملقيًا التحية على الحشود المجتمعة في المحيط، والتي توجّهت إلى محل إقامته من أجل الترحيب به بعد غياب دام لأكثر من أسبوعين.
ووصف الحريري تلك اللحظة بالتاريخية، قائلاً:"سأبقى معكم وسنكمل معًا، ولقائي معكم سيتكرر دائمًا وسندافع عن حرية وأمن واستقرار بلدنا".
وتابع:" الحمدلله على سلامة لبنان، أنا باقٍ معكم وسنكمل معًا".
وأكد الحريري أنه سيتواجد في كل مكان للدفاع عن المناطق اللبنانية، والدفاع عن لبنان.
وأعلن الحريري تراجعه عن الاستقالة بعد التقائه بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا.
وقال في كلمة من القصر الجمهوري، إلى تجاوبه مع مطلب عون بالتريث في تقديم الاستقالة، قائلاً: "آمل أن يشكّل مدخلاً جديًّا لحوار مسؤول".
وعاد رئيس الحكومة اللبناني إلى بيروت بعد إعلان استقالته في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، في الرابع من نوفمبر الجاري، قائلاً إنه يخشى على حياته من الاغتيال بعد أن "لمس أشياءً تحاك ضده"، وأن "حزب الله" بات دولة داخل دولة، وأن طهران تنشر الخراب أينما حلّت.
وأثارت الاستقالة تكهنات بأنه قيد الإقامة الجبرية بالمملكة. وهو ما نفاه رئيس الحكومة اللبناني، ووصفته السعودية ب"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة"، وأعقبتها اتهامات متبادلة بين الرياض وطهران، بسبب "حزب الله" الشيعي اللبناني، على خلفية ما وصفته المملكة بالتدخل الإيراني في شؤون المنطقة.
ويعد الحريري، الذي ترأس حكومة تضم "حزب الله"، من أكثر الشخصيات قبولاً وانسجامًا في المجتمع اللبناني، ويحظى بتأييد شعبي كبير، دفع المواطنين إلى النزول إلى الشوارع، مطالبين بعودته إلى بلاده، ومعربين عن تضامنهم مع رجل اعتقدوا أنه "أسير" في المملكة.