حصل "مصراوي" على نص أقوال 86 شاهدًا في تحقيقات نيابة غرب القاهرة العسكرية بالقضية رقم 94 لسنة 2017، بشأن حريق استاد القاهرة وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر واستاد الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، والمعروفة إعلاميًا ب"تنظيم الوايت نايتس". شهود حريق استاد القاهرة وقال علي درويش عبدالله، رئيس هيئة استاد القاهرة وقت اندلاع الحريق عام 2015، إنه تلقى اتصالا هاتفيًا من موظفي الأمن بالهيئة، يخبره باندلاع حريق بالبوابة الداخلية القبلية بملعب الاستاد الرئيسي، فتوجه على الفور وتبين له نشوب الحريق بنهاية ممر النفق بالمدخل الجنوبي للإستاد، وتفحم 40 شاشة إلكترونية مملوكة لمؤسسة الأهرام، واحتراق 50 مترا من أرض الملعب "النجيلة" و400 متر من الغطاء البلاستيك، و25 مترا من أرضية دخول الملعب "الترتان". وأضاف "درويش" أن الهيئة متعاقدة مع الشركة العالمية للخدمات والحراسة لتأمين مباني الهيئة قوة التأمين 3 ورديات بالإضافة إلى مشرف عن الشركة بالهيئة، يتواجد على المنافذ الرئيسية يتابع أعمال الورديات وإن المشرف المتواجد في ذلك اليوم عبد المجيد عبد الحليم ومحمد صلاح وبرفقتهما 35 فرد أمن. أوضح أن مؤسسة الأهرام من المفترض عقب كل مباراة أن تقوم بنقل تلك الشاشات إلا إذا تبين حلول مباراة أخرى، ولا يوجد عقد يفيد استلام تلك الشاشات على سبيل الوديعة، والمسئول عن متابعة صيانة وتجهيز الملعب، مدير الموقع عماد عبدالخالق. يشير "درويش" إلى أن سبب اندلاع الحريق، إلقاء مصدر حراري "شماريخ" عثر عليها، ووعاء بلاستيكي وآثار البنزين الملقى على أرضية الملعب الخضراء. جمال محمود علي، مدير أمن استاد القاهرة آنذاك، قال إنه تلقى اتصال هاتفي من رئيس الوردية يفيد باندلاع حريق، وأن التلفيات التي نجمت، هي إتلاف الشاشات الإلكترونية وأجزاء من الملعب، مضيفًا أنه علم بإصابة أحد أفراد الأمن نتيجة رش رادع شخصي "Self Defence" على وجهه من بعض الأشخاص الذين تواجدوا بجانب إحدى الأسوار التي يعمل على تأمينها. ولفت إلى قيام مشرف أمن الهيئة عبد الحميد عبد المجيد، باصطحاب المصاب إلى أقرب صيدلية، لتلقيه العلاج، وعند عودتهما، سمع مشرف الأمن بأحد الأجهزة اللاسلكية وجود تصاعد للأدخنة بمنطقة الملعب، وعندما توجه تبين له اندلاع الحريق على النحو السابق، وقام وآخرون بإطفاء الحريق. وأكد ميسره عبدالوهاب أحمد، وكيل مؤسسة الأهرام، أنه حضر لإثبات التلفيات وتبين احتراق 40 شاشة تبلغ قيمتها 5 مليون جنيه، لافتًا إلى أنه جرى العرف على ترك الشاشات كوديعة لدى هيئة الاستاد بأرض الملعب عقب المباريات التي لها حق الامتياز الإعلان عنها أثناء المباراة، ولا يوجد عقود ثابتة بذلك.
شهود حريق قاعة المؤتمرات قال حسام الدين أحمد، رئيس الإدارة المركزية للأمن بهيئة المعارض والمؤتمرات، إنه تلقى اتصالا هاتفيا أثناء تواجده بمحل عمله، يفيد باندلاع حريق بقاعة المؤتمرات فتحرك على الفور لمحل الواقعة مع توجيه سيارة إطفاء خاصة بأرض المعارض، وحاولوا إخماد النيران لكنهم فشلوا. وأضاف هاني محمد أبوالسعود، مدير عام الأمن، أنه علم بالحريق، وتوجه لاستعلام الأمر فشاهد ألسنة اللهب تتصاعد من المبنى الحجري، ولم يتمكن من الصعود لكثافة الدخان، وأصيب بغيبوبة، نقل على إثرها لمستشفى التأمين الصحي لإسعافه. شهود أرض المعارض قال محمد عيسى، موظف بهيئة أرض المعارض، إنه أثناء قيامه وزميله هشام سعد، بتجهيز الأقفال الخاصة بغلق معرض الزفاف المقام بقاعة "الجاليري" تلقى اتصالا هاتفيًا من أحد زملائه بإدارة الأمن يفيد تصاعد أدخنة من الشباك الخاص بغرفة الزراعة، فتوجهوا جميعًا بحوزتهم مطفأة حريق وتبين أن الدخان يتصاعد من حجرة المكتب، وأصيب على إثر ذلك "عيسى" بحالة اختناق ونقل لسيارة الإسعاف، لتلقي العلاج. وأكد هشام سعد، مدير تامين الحفلات بهيئة المعارض، أنه فشل إطفاء الحريق بخرطوم مياه، فانتظر وصول قوات الدفاع المدني التي نجحت في إطفائه. تقرير المعمل الجنائي وكشف تقرير إدارة فحص آثار الحرائق والمفرقعات بالأدلة الجنائية، أن حريق "استاد القاهرة" أسفر عن احتراق عدد من لوحات الإعلانات بالممر القبلي، والنجيلة، فيما تبين سلامة باقي وحدات الاستاد من أي آثار للحريق. وأكد التقرير أن الحريق شبّ نتيجة إيصال مصدر حراري ذو لهب مكشوف كلهب ورقة مشتعلة بعد سكب كمية مناسبة من مادة "الجازولين" أحد المواد البترولية سريعة الاشتعال. وأفاد فحص الأجسام الاسطوانية التي عثر عليها بمحل الحريق، أنها عبارة عن 4 خرطوشات "شماريخ" إشارة منتجة للضوء الأحمر من النوعية المستخدمة في أعراض الإغاثة بالسفن، وسبق استخدامها وهي في الأصل كانت تحتوي على مخلوط ألعاب نارية منتجة للضوء التي يدخل في تركيبها البارود الأسود، وهي المواد المنصوص عليها بقرار وزير الداخلية رقم 2225 لسنة 2007 بشأن المواد في حكم المفرقعات. وأشار تقرير وكالة الأهرام عن تلفيات حريق "استاد القاهرة" إلى احتراق 40 شاشة، و40 كابل توصيل إشارة، و40 كابل توصيل كهرباء. وأفادت معاينة النيابة لمسرح حادث حريق مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، بأن الحريق نتج عن إيصال مصدر حراري سريع ذو لهب مباشر كلهب عود ثقاب مشتعل "كبريت"، وذلك بعد سكب كمية مناسبة من البنزين على "الموكيت" بالقاعة. وأرجعت النيابة زيادة مساحة الحريق إلى طبيعة اتساع المكان ومحتويات المركز "مقاعد جلدية، أخشاب، مواد ديكور، أثريات معلقة" والتي تعد من المواد سريعة الاشتعال. يذكر أن قضية "تنظيم الوايت نايتس" بدأت في شهري فبراير ومارس 2015، بنشوب حريق في استاد القاهرة وقاعة المؤتمرات وملعب الهدف في أكتوبر، وحققت نيابة شرق القاهرة فيها لمدة عام ونصف حتى إحالة المتهمين للقضاء العسكري وتحدد جلسة 10 ديسمبر للحكم.
