رجح مصدر من حركة فتح زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى قطاع غزة في الأسابيع المقبلة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة حماس التي تحكم القطاع منذ عشر سنوات. وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فجر الخميس التوصل إلى مصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية. ومن المقرر أن يعقد الوفدان مؤتمرًا صحفيا ظهر اليوم للإعلان عن تفاصيل المصالحة. وقال المصدر الفلسطيني إن الاجتماعات التي عقدت على مدار يومين في القاهرة بين حركتي فتح وحماس برعاية جهاز المخابرات أسفرت عن اتفاق للمصالحة. وأضاف المصدر الذي حضر الاجتماعات وطلب من مصراوي عدم نشر اسمه، الخميس، أن قيادات الوفدين وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي بمقتضاه تتسلم حكومة الوفاق كافة قطاع غزة. وتابع "الحكومة ستبدأ قريبا للانتخابات التي ستشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية". وكانت حماس أعربت عن تفاؤلها مع بداية محادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح بعد عشرة أعوام من القطيعة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عزت الرشق، العضو بوفد حماس في المفاوضات، قوله إنه "مفعم بالأمل في التوصل إلى خارطة طريق لعملية المصالحة". وأضاف أن "الوحدة والمصالحة الوطنية بين شعبنا الفلسطيني هي خيارنا الاستراتيجي للمضي قدما". وأكد حسام بدران عضو المكتب السياسي في حركة حماس، والناطق باسمها وعضو وفدها للمصالحة، أن "الحوار سينطلق على أساس اتفاقية 2011 وما بعدها". ونصت اتفاقية 2011، التي وقعتها الحركتان في القاهرة، على تشكيل خمس لجان من الجانبين، وهي لجان الأمن والانتخابات والحكومة والمصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير، على أن تعمل كل لجنة على حل مشاكلها ومحاولة إصلاحها وضمان دمج الطرفين بها.