لماذا ذهب طلاب أولى ابتدائي للدراسة مبكرا في "بين السرايات"؟

قبل الانطلاق الرسمي للدراسة في موعدها المحدد، 23 سبتمبر، قررت مدرسة "بين السرايات" أن تستقبل طلاب الصف الأول الابتدائي في الأسبوع السابق للدراسة؛ تطبيقا لما أطلق عليه "اليوم التمهيدي" للطلاب، وكأنه "بروفة" قبل العام الدراسي، في أسلوب تطبقه المدرسة التابعة لإدارة الدقي التعليمية بالجيزة، لأول مرة مع مدارس حكومية.
وفقا لسيد رضوان، مسؤول شئون الطلبة بالمدرسة الحكومية، فإن المدرسة أبلغت أولياء أمور أبناء الصف الأول، من خلال منشور منذ أسبوعين، بضرورة حضور الطلاب في هذا اليوم التمهيدي.
عُلق المنشور داخل المدرسة، حيث اطلع عليه الأهالي أثناء قدومهم للسؤال عن الزي المدرسي، أو دفع المصروفات المدرسية.
يفسر رضوان ل"مصراوي" أن "اليوم التمهيدي" للطلاب تم إقراره هذا العام في عدد من الإدارات التعليمية، ذات الكثافة الطلابية في المرحلة الابتدائية، مثل إدارة الدقي، وليس على مستوى الجمهورية كلها."
وأوضخ أن اليوم أشبه بالمبادرة التي تساعد الطلاب في أيام دراستهم الأولى. ويتبع هذا التقليد في عدد من المدارس الدولية والخاصة منذ عدة سنوات.
"خرجت مبسوطة من اليوم جدا".. كان هذا الانطباع لدى الطفلة "ندى جاد"، عقب اليوم التمهيدي بالمدرسة، بحسب ما تقول قريبتها التي ذهبت معها "أم إسراء"، مضيفة أن اليوم قلل من رهبة الطفلة، خاصة لمن لم تتح لهم فرصة الذهاب إلى الحضانة قبل المرحلة الابتدائية. استلام باقي الكتب المدرسية، ومعرفة المطلوب من الكراسات والجلادات، كان النشاط الغالب على يوم "ندى" التمهيدي.
لليوم التمهيدي للطلاب عدة أهداف؛ أولها "العامل النفسي، لكسر رهبة المدرسة لأبناء الصف الأول "الولد أو البنت بيكون حاسس إنه غريب في الفصل"، يتابع رضوان، لكن الهدف الأهم هو الانضباط داخل صفوف الدراسة، مفسرا أن اليوم الأول للدراسة يشهد في العادة عدم انضباط من حضور أولياء الأمور، مع كافة السنوات الدراسية، وكذلك لتصميم عدد من الأهالي للدخول مع صغارهم حتى "الدكة" في الفصل، دايما بتحصل خناقات أول يوم.. وكل ولي أمر عايز يقعد ابنه في مكان كويس في الفصل".. يقول رضوان.
تستعد مدرسة بين السرايات لاستقبال 119 طفل في الصف الأول الابتدائي هذا العام، واستقبل يومي الثلاثاء والأربعاء، 19 و20 سبتمبر، قرابة 80% من طلاب الصف الأول الابتدائي في اليوم التمهيدي.
على مدار اليومين، استقبلت فصول الصف الأول طلابها، ب"التي الشيرت" الأصفر، والبنطلون الكحلي للأولاد، والجونلات للبنات، اصطف الطلاب على دككهم، في الغالب ستكون نفس أماكنهم مع بداية العام الدراسي، استلم الطلاب الكتب المدرسية، يروي رضوان، مضيفا أن اليوم بدأ من الثامنة والنصف للتاسعة في استقبال الطلاب، وحتى الحادية عشر، لم يكن به أي دراسة، ولكن تحدث المدرسون لطلابهم في اليوم الأول.