سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب الثانوية العامة المتقدمين لتسجيل رغباتهم بالمرحلة الثالثة لتنسيق الجامعات، والذين افترشوا الأرض داخل الحرم الجامعي، بعد أن فشلوا في تسجيل رغبات أبنائهم، اليوم الثلاثاء، عبر المركز المخصص لذلك بجامعة دمنهور، بسبب عطل فني. وأبدى أولياء الأمور ضيقهم من عدم توفير أماكن أو مظلات مخصصة لانتظار المواطنين، ولجأت بعض السيدات ممن اصطحبن أطفالهن الرضع إلى الاستظلال بسيارات مصطفة داخل الحرم، هربًا من أشعة الشمس. واشتكت منى عبد العال، إحدى أولياء الأمور الذين تضرروا من تعطل أجهزة مركز التنسيق بجامعة دمنهور، ما اعتبرته عشوائية في إدارة أزمة تعطل أجهزة المركز، وقالت: "فشلوا حتى في أن يحددوا لنا موعد آخر لتسجيل رغبات أبنائنا. وقد اتفق معها محمد عبد الغفار، الذي قال: "طالما مش عارفين ينظموا ليه أعلنوا وخلونا نيجي لغاية عندهم، ما كنا سجلنا رغباتنا في أي مقهى إنترنت وخلاص، بس احنا قلنا هنا أضمن، ويعني إيه ولي الأمر ما يدخلش مع ابنه، ده مستقبله ولازم يكون جنبه علشان يشاوروا بعض في الرغبات". من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم مجاهد عميد كلية الآداب بجامعة دمنهور، إن "نظام تسجيل الرغبات توقف فعليًا من قبل المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدًا أن إدارة الجامعة لا تتحمل مسؤولية هذا العطل، الجاري حله". وأضاف مجاهد: "بالنسبة لانتظار أولياء الأمور على الأرض والأرصفة، فإننا وفرنا أماكن انتظار للطلاب داخل المدرجات، أما أولياء الأمور فغير مصرح لهم بدخول الحرم الجامعي، وهم مسؤولون عن تصرفاتهم، وهناك تنبيه على إدارة الأمن بعدم دخول أولياء الأمور، ومع ذلك أصروا على الدخول". وأعلنت جامعة دمنهور، في وقت سابق، تخصيص معامل الحاسب الآلي لاستقبال الطلاب المتقدمين لتسجيل رغباتهم بتنسيق الجامعات، على مدار اليوم، بداية من الساعة التاسعة صباحًا وإلى الثالثة عصرًا، وذلك طوال أيام مرحلة التنسيق وخلال أوقات العمل الرسمية بكليتي التربية، والتجارة بمجمع الكليات النظرية، وكليتي العلوم والطب البيطري بمجمع الكليات العملية، مع وجود متخصصين للإجابة على كل الاستفسارات الخاصة بعملية التنسيق.
