20 صورة ترصد كيف قضى "الإسكندرانية" أول نهار في رمضان؟

"طقس حار وشوارع شبه خاوية"، هكذا كان الحال بشوارع الإسكندرية في أول أيام شهر رمضان المعظم، اليوم السبت، بالتزامن مع اقتراب موسم الصيف، والذي أدى لحالة من السيولة المرورية بشكل غير اعتيادي في الأيام السابقة، لا سيما مع عزوف المواطنين عن النزول في الشوارع خلال فترة الظهيرة.
وبينما أغلقت بعض المصالح الحكومية أبوابها اليوم، كونه عطلة أسبوعية تمنحها الدولة لبعض العاملين بمؤسساتها، تراجعت نسبة الحضور بشكل نسبي في الشركات والمنشآت الخاصة، وكذا الورش الصناعية، التي فضّل بعضها العمل بنصف طاقته قبل إجازتهم الأسبوعية المعتادة غدا الأحد، والذين فضلوا أيضًا البقاء بالمنازل خوفًا من ارتفاع درجة الحرارة.
ولجأ عددٌ من المواطنين الذين قرروا نزول الشوارع منذ صباح اليوم، إلى استخدام المناديل المبللة وغسل الوجه والرأس بالمياه، خشية التعرض لضربات الشمس.
وفي جولة ل"مصراوي"، بعدد من شوارع وسط مدينة الإسكندرية، أرجع مواطنون السيولة التي شهدتها المدينة إلى تزامن أول أيام شهر رمضان مع أول أيام الأسبوع.
وأرجع مصدر مسؤول بمديرية القوى العاملة في الإسكندرية، السيولة التي شهدتها معظم الشوارع إلى خوف المواطنين من الإصابة بضربات الشمس، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، خاصة وأن أول أيام الشهر الكريم متزامن مع آخر أيام العمل الرسمية خلال الأسبوع الجاري، حيث فضلت الأغلبية الراحة خلاله بعد بذل مجهود مضاعف في أعمال التحضير وشراء مستلزمات رمضان خلال الأيام الماضية.
وقال أحمد عبد الرحمن، عامل حرفي بشارع أبي الدرداء: "إن نسبة كبيرة من العاملين بالشارع الشهير بورش الحرفيين حضروا صباحًا، غير أنهم اضطروا للرحيل مبكرًا لعدم وجود أعمال يقومون بها، مع تراجع نسبة الزبائن في أول أيام رمضان، لافتًا إلى أن العدد الباقي فضل البقاء في المنازل، خاصة وأن غدًا الأحد هو العطلة الأسبوعية للعاملين في المهن والصناعات الحِرفية".
وإلى "إبراهيم حسن"، عامل حرفي، الذي علق على السيولة المرورية في أول يوم صيام، بأن أغلب المواطنين فضلوا البقاء في المنازل خلال فترة النهار، مبينا أن ذلك هو سبب لجوء الأغلبية العظمى لشراء المستلزمات والسلع الغذائية قبل بداية الشهر، في الوقت الذي يفضل آخرون النزول للشراء في فترة ما بعد صلاة العصر، خاصة وأن ساعة الإفطار تكون في السابعة مساء، ما يمنحهم وقتًا أطول لتحضير وجبة الإفطار.