بعد اكتشاف 20 مومياء في "تونا الجبل" بالمنيا.. وزير الآثار: لم ننته بعد

قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن بعثة حفائر جامعة القاهرة عثرت على مقبرة ضخمة من طراز الكاتا كومب أو المصاطب المتدرجة والمتعددة الطوابق والمنحوتة في الصخر تحت الأرض مثل معظم آثار منطقة تونا الجبل.
كما كشفت البعثة عن وجود 12 مومياء كاملة وسليمة، وعدد من بقايا الموميات الآخرى، وتحف منقولة من الفخار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد، السبت للإعلان عن الكشف الآثري في تونا الجبل، بحضور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية الآثار بالجامعة، ومحافظ المنيا وسفراء نحو 7 دول أوربية.
وأضاف وزير الآثار، أنهم لم ينتهوا بعد من الكشف النهائي لهذا الحدث الأثري، كما استعرض وزير انجازات وزارة الآثار خلال الشهور الأولي من عام 2017 وكان أهمها تمثالي المطرية والعثور علي 20 مقبرة في المناطق الأثرية.
وقال الدكتور جابر نصار جامعة القاهرة، رئيس جامعة القاهرة، إن بعثة حفائر كلية الآثار، كشفت بداخل المقبرة عن معالم أثرية مهمة وغير مسبوقة، منها 12 مومياء سليمة كاملة فضلًا عن بقايا ممياوات وعظام كثيرة، بالإضافة إلى التحف المنقولة من الفخار، وغيره.
وأوضح نصار، أن قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم بجامعة القاهرة شارك ببعض الأعمال الخاصة بعمليات الكشف الأثرى.
من جانبه، قال الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار والمشرف على البعثة، إن الاكتشاف له دلالة بأن هذه الجبانة خاصة بالمعبود جيحوتى (وهو رمز جامعة القاهرة حاليًا)، وتعتبر منطقة الكشف فى تونة الجبل، مدينة وجبانة للمعبود جحوتى.
وكانت بعثة كلية الآثار تقوم بأعمال الحفر فى هذه المنطقة منذ عام 1931 من خلال قسم الآثار بكلية الآداب، الذى أصبح كلية الآثار فيما بعد، وكان يرأسها المرحوم الدكتور سامى جبرة، الذى اكتشفها ضمن حفائر جامعة القاهرة منذ 1931إلى 1935.
وأشار حمزة، إلى أن معظم الآثار الموجودة بجامعة القاهرة هى من نتاج حفائر تونة الجبل، التى كان يشرف على فريق العمل بها المرحوم الدكتور سامى جبرة.