محمد حلمي والزمالك .. كلاكيت ''تاني مرة في عهد مرتضي''

3 اشهر فقط كانت كافية لمرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لكي يعيد محمد حلمي للإدارة الفنية للفريق الأول بالنادي الأبيض للمرة الثانية في عهده عقب الإطاحة بمحمد صلاح المدير الفني السابق واعادته لمنصب المدرب العام.
وأصدر منصور قرارا في 29 نوفمبر بتعيين حلمي مديرا فنيا للزمالك عقب تعادل الفريق الأخير امام وادي دجلة بالدوري 1-1، علما بأن الإطاحة بحلمي في الولاية الأولى وبالتحديد في 28 يوليو كانت بسبب نتيجة مباراة أيضا وهي الخسارة من صنداونز 1-2 بدوري ابطال افريقيا.
وربما كانت الشكوك تحوم حول قبول حلمي للمهمة مرة ثانية عقب توتر علاقته برئيس النادي ابان اقالة يوليو لكن المدرب الزملكاوي قضى على كل هذه التكهنات عقب تصريحه الذي قال فيه " تحت امر نادي الزمالك في أي وقت يطلبني فيه".
من جهته، أعطي مرتضي منصور رسالة استقرار ضمنية لمدربه الجديد حيث اكد قائلاً: "سنوقع عقدا رسميا مع حلمي حتي نهاية الموسم الجاري".
ورافقت هذه الرسالة الضمنية رسالة ثقة أخرى قال فيها " حلمي قادر علي صنع روح طيبة بين الجهاز الفني كله كما فعل في الولاية الأولى".
والتصريح الأخير ليس ببعيد عن قرار اداري اتخذه مرتضي بعدما ابلغ حلمي بأن محمد صلاح المدير الفني السابق سيبقي في الجهاز الفني ولكن في منصب المدرب العام.
ولا يري محمد صلاح اي مشكلة في مسألة تحوله لمنصب المدرب العام حيث قال " لا مشكلة عندي في أي منصب داخل نادي الزمالك. اريد خدم النادي من أي موقع." وحتى يضع حدا للشائعات حول القرارات الكثيرة التي يتخذها مرتضي منصور بشأنه، قال صلاح بحسم " حتى يرتاح الجميع ويغلقون باب الحديث في هذا الامر، أوافق علي أي قرار يتخذه المستشار مرتضي منصور."
وحرص حلمي علي توجيه رسالة للاعبي الزمالك خلال مرانه الأول حيث قال " سيكون الملعب هو الفيصل في اختياراتي للقائمة المباريات. لا احمل ضغينة ضد احد رغم أي شيء حدث في السابق".
وأضاف " مشكلتي الوحيدة ستكون مع أي لاعب داخل الملعب فقط". وتأتي الجملة الأخيرة في تصريحات حلمي للاعبيه لتعكس المشهد الاخير الذي انهي به المدرب ولايته الأولى.
فلاعبي الزمالك لم يكونوا ببعيدين عن سبب اقالة حلمي بعدما تسبب كل من شيكابالا وباسم مرسي علي وجه الخصوص في أزمات قوية بين المدرب ومرتضي منصور.
فشيكابالا خلال الفترة الاولي لحلمي كان يظهر في مناسبات عديدة مع رابطة "وايت نايتس" المنتمية لنادي الزمالك والتي يعاديها رئيس النادي للدرجة التي اوصلتهما الي أروقة المحاكم. وبسبب ذلك، كان يرفض مرتضي اشراك شيكا في المباريات وهو الامر الذي كان لا يلتزم به حلمي بداعي ان الرؤية الفنية للفريق من اختصاص المدرب وليس رئيس النادي.

باسم مرسي أيضا كان سببا رئيسيا في ازمة عنيفة ضربت علاقة حلمي بمرتضي عندما دخل في مشاجرة مع زميله السابق حازم امام تمادت لدرجة استخدام "السكاكين" عندما كان الفريق في جنوب افريقيا وقتها.
ولا تبدو مهمة حلمي الحالية مع الزمالك بالهينة، فالفريق خسر حتي الان 6 نقاط خلال 8 مباريات فقط لعبها بالدوري المحلي في الوقت الذي خسر فيه المتصدر الأهلي 4 نقاط فقط ولكن من 12 مباراة.
ويتصدر الأهلي الدوري برصيد 32 نقطة وبفارق 14 نقطة كاملة عن الزمالك صاحب المركز السادس ولكن متبقي للأخير 4 مباريات مؤجلة.
وسيكون الاختبار الرسمي الأول لحلمي مع الزمالك يوم السبت عندما يواجه الداخلية صاحب المركز ال14 ضمن مباريات الأسبوع الثالث عشر للدوري.