الاحتياطي الأجنبي للصين يتراجع لأدنى مستوى في 4 سنوات ونصف بنهاية مايو

أظهرت بيانات من بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم الثلاثاء أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي تراجعت في مايو إلى 3.19 تريليون دولار مسجلة أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2011، ومن المرجح أن يكون السبب في ذلك تأثير ارتفاع الدولار والتدخل الحكومي من آن لآخر.
لكن محللين قالوا إن الهبوط لا يشير بالضرورة إلى خروج أموال المضاربة، وفقًا لوكالة رويترز.
وتراجعت احتياطيات الصين - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 27.9 مليار دولار في مايو في أكبر انخفاض شهري لها منذ فبراير الماضي.
وارتفعت الاحتياطيات بمقدار 7.1 مليار دولار في أبريل، و10.3 مليار دولار في مارس، وهو ما يعكس انحسار خروج أموال وهبوط الدولار مقابل عملات أخرى مثل اليورو والين.
وقال جوليان إيفانز برتشارد الخبير لدى كابيتال إيكونومكس في مذكرة "يعكس ذلك على الأغلب تقلبات سعر الصرف والتي نقدر أنها خفضت القيمة الدولارية لجزء من الاحتياطيات تحتفظ به بعملات أخرى بمقدار 25 مليار دولار."
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى 3.20 تريليون دولار في مايو من 3.22 تريليون دولار في نهاية أبريل.
وتدخل البنك المركزي الصيني في أسواق العملة لحماية اليوان من خروج رأس المال في الوقت الذي تتأهب فيه الأسواق لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
وقالت الصين إنها ستخصص حصة للاستثمارات الأمريكية تصل إلى 250 مليار يوان (38 مليار دولار) لشراء أسهم صينية وسندات وأصول أخرى وذلك لأول مرة من أجل تعميق أواصر الروابط المالية والاعتماد المتبادل بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاء هذا الإعلان في الحوار الاقتصادي والاستراتيجي الثنائي في بكين اليوم الثلاثاء.