شهدت الإسكندرية اليوم الاثنين، سيولة مرورية غير معتادة منذ بداية أجواء الصيف بالمدينة الساحلية، نتيجة عزوف أغلب المواطنين عن النزول في الشوارع في أول أيام شهر رمضان، وذلك بالرغم من انكسار موجة الحر الشديدة التي تعرضت لها البلاد قبل يومين. ورصدت عدسة مصراوي، انتشار عدد كبير من وسائل نقل الركاب العام والخاصة خالية من الركاب، وذلك على عكس المعتاد في ساعات الذروة وخروج الموظفين التي تتسم بالزحام الشديد في نفس التوقيت بالأيام العادية. وشهدت عددا من المصالح الحكومية والشركات الخاصة تراجعا في أعداد الحضور لدى الموظفين، والذين فضلوا أيضا البقاء بالمنازل ، لاسيما وأن الغالبية العظمى اعتادت الأجازة في أول أيام شهر الصيام، بينما فضل بعض المواطنين الذين قرروا النزول اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة ارتفاع درجات الحرارة من خلال استخدام المناديل المبللة بالمياه ووضعها على رؤوسهم. وأرجع بعض مواطني المحافظة سبب السيولة التي شهدتها معظم الشوارع، إلى خوف المواطنين من الإصابة بضربات الشمس، بعد موجة الحر المفاجئة التي شهدتها البلاد قبل يومين. وقال ناصر عبد الرحمن، موظف بشركة قطاع خاص، إن الأغلبية العظمي من المواطنين يفضلون التزام المنازل أغلب فترات النهار، لذا يقوم بعضهم بشراء أغلب المستلزمات لتخزينها قبل بداية شهر الصيام، فيما يقوم البعض الآخر بالنزول للشراء في فترة ما بعد صلاة العصر خاصة وأن ساعة الإفطار تكون في السابعة مساء بما يمنحهم فترة أطول لتحضير أطعمة الإفطار.